تونس 25 فيفرى 2010 (وات) /علامات للذاكرة/ هو عنوان نشرية اصدرتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بمناسبة اختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 وتضمنت ابرز فعاليات الاحتفال بهذه التظاهرة منذ افتتاحها يوم 8 مارس 2009 وذلك باللغات العربية والفرنسية والانقليزية. وتصدر الصفحات الاولى مقتطفا من حديث الرئيس زين العابدين بن علي الى مجلة /رحاب المعرفة/ حول اقرار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية /اعتبارا لمنزلتها التاريخية البارزة واشعاعها الواسع عبر قرون على محيطها المغاربي والمتوسطي/. في حين ذيل هذا الاصدار الممتاز بصورة للمعلم التذكارى الذى اقيم تخليدا لذكرى الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009 والذى يعلوه مجسم لكوكب الارض يتضمن رموز المخزون التراثى الثرى للقيروان. واشارت النشرية الى الاطار الذى اندرجت فيه هذه التظاهرة حيث نالت القيروان شرف اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية 2009 باقتراح من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/ واقرار من رئيس الدولة في خطابه يوم 7 نوفمبر 2006 بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للتحول. وذكرت بتميز عرض الافتتاح /القيروان الخالدة/ الذى يمثل مشهدية تروى بالصوت والصورة والاضواء في ست لوحات فنية تاريخ مدينة القيروان واشعاعها عبر العصور. كما قدمت لمحة حول الموءتمرات الدولية التي تم تنظيمها في اطار احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية حيث تعد الندوة الدولية /حوار الحضارات والتنوع الثقافي/ التي افتتحها رئيس الدولة يوم 2 جوان 2009 من ابرز الفعاليات لما تميزت به من مشاركات مكثفة من المنظمات الدولية والاقليمية والعربية المختصة. ومثل موءتمر /معا من اجل النهوض بتشغيل ذوى الاحتياجات الخصوصية ورعايتهم/الذى نظمته الايسيسكو وجمعية /بسمة/ ايام 7 و8 و9 ديسمبر 2009 احد الاحداث البارزة ضمن تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وقد افتتحته السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية. واستعرضت النشرية التي وشح غلافها البنفسجي الانيق بشعار التظاهرة وصور لعرض /المشهدية/ ابرز الندوات الدولية والوطنية التي نظمتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والهياكل الدولية والوطنية المختصة ومن بينها /اشعاع القيروان عبر العصور/ 20 25 افريل 2009 و/الاحتفاء بكبار علماء القيروان/ 28 - 30 سبتمبر 2009 و/القيروان بين الذاكرة والتراث/ 25 جوان 2009 . كما انتظمت لقاءات فكرية وعلمية مثلت فرصا للتحاور وتبادل الافكار والخبرات الى جانب اقامة المعارض التي تعددت اهتماماتها ومضامينها وتجولت في عدة جهات على غرار معرض التراث المعمارى وفنون الزخرفة الاسلامية /8 23 ماى 2009/ ومعرض الفن التشكيلي /القيروان في عيون الرسامين/ 30 مارس 12 افريل 2009 ومعرض /شواهد من تراث القيروان/ 8 مارس 30 افريل 2009 والذى تضمن مجموعة قيمة من المخطوطات يعود تاريخها الى القرن الثالث هجرى. ومن اهم النشاطات الاخرى اقامة ورشات ودورات تدريبية لفائدة الناشطين في اللجان الوطنية العربية للتربية والعلوم والثقافة كما تميزت الاحتفالية بعروض فنية جمعت بين الموسيقى الطربية والموسيقى الصوفية والمسرح والسينما بمشاركة نخبة من المع نجوم الفن التونسي وفرق عربية واجنبية. ولاقت هذه التظاهرة رواجا هاما في الخارج حيث تم الاحتفال بها خارج تونس من خلال عدة فعاليات اهمها /معرض انوار القيروان/ الذى يحتضنه معهد العالم العربي بباريس من 8 ديسمبر 2009 الى 28 فيفرى 2010 ويضم 150 تحفة فنية. واوردت النشرية قائمة المنشورات والمصنفات التي تم اصدارها بمناسبة التظاهرة والمتمثلة في كتب مرجعية في التاريخ والحضارة والثقافة والادب والشعر والتي نشرتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون /بيت الحمكة/ والدار العربية للكتاب. وخصصت الصفحات الاخيرة لهذا الاصدار الذى دعم بصور لمختلف الفعاليات والنشاطات لتقديم تحية وفاء وتقدير للشاعر الراحل الدكتور جعفر ماجد المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009 مع التوجه بالشكر الى كل من ساهم في هذا الحدث الثقافي من وزارت وموءسسات وجامعات ومعاهد ومنظمات.