تونس 21 افريل 2010 (وات)- اكد المشاركون في اشغال منتدى التشغيل الملتئم بتونس يومي 21 و22 افريل الجاري، ضرورة التنسيق بين بلدان ضفتي المتوسط بشان مسالة الهجرة وحركية اليد العاملة من اجل التوصل الى حلول عملية تاخذ بعين الاعتبار مصالح مختلف الاطراف في مجال تشغيل الشباب ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وتم بالمناسبة تقديم عدد من المداخلات اشارت بالخصوص الى دراسات البنك الدولي التي اكدت ان اوروبا ستعرف خلال العقود القادمة نقصا في اليد العاملة في حين ستواصل بلدان المغرب العربي مواجهة ضغوطات كبرى على سوق الشغل. وتقدر حجم حاجة الدول الاوروبية من اليد العاملة في غضون سنة 2050 بنحو 66 مليون ناشط، في حين سيبلغ عدد الناشطين بدول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بنحو 40 مليون. وتم خلال المنتدى التطرق الى عدد من المواضيع على غرار التكوين حسب الطلب ومحتوى وجودة التكوين والبنية الاساسية والتجهيزات بمراكز التكوين وتكوين المكونين وتاطير طالبي الشغل اضافة الى الاعلام وتحسيس الموءسسات الاجنبية بالكفاءات والقدرات التونسية. وابرز السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة الجهود المتواصلة التي تبذلها تونس لتطوير قدرات مواردها البشرية وذلك من منطلق وعيها باهمية العنصر البشري في مسار التنمية مشيرا الى الاصلاحات التي تم ادخالها على منظومات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني اضافة الى برامج التشغيل، من اجل مزيد استهداف القطاعات المجددة وتلبية حاجيات الموءسسات. واضاف ان هياكل التشغيل والعمل المستقل انطلقت في تحقيق برنامج تحسين جودة الخدمات، وتعمل على اقامة شراكة فاعلة مع المهنيين وموءسسات القطاع الخاص من اجل الاسهام في تجسيم الاهداف التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009 -2014 وخاصة المحور الخامس عشر منه" التكوين من اجل سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل" ومن جانبه اكد السيد بيار مينات سفير فرنسابتونس التزام بلاده بمساندة الجهود التونسية في مجالات التنمية وخاصة في مجال ادماج الشباب في سوق الشغل مشيرا الى ان مذكرة التفاهم التي وقعتها تونس موءخرا مع اوروبا، تنص على المساهمة ب 23 مليون يورو موجهة خصيصا الى النهوض بالتشغيل والتكوين المهني خلال الفترة 2011 -2013. واوضح ان رفع الدول المتوسطية للتحديات التي تواجهها والمتعلقة بالنمو والتنمية المستديمة والثورة التكنولوجية والعولمة، يمكنها من احداث مواطن شغل اضافية. ومن ناحية اخرى بين السيد فوءاد لخوة رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة ان هذا المنتدى يتميز بدوره في دعم وتنشيط التكوين المهني والتشغيل كاولوية مطلقة في تونس وفي ابراز نتائج التعاون التونسي الفرنسي على اعتبار ان فرنسااول شريك تجاري ومستثمر في البلاد حيث ترتكز 1200 موءسسة فرنسية بمختلف الجهات، توفر مجتمعة 110 الف موطن شغل. ويشار الى ان المنتدى ينتظم بالتعاون بين الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة والسفارة الفرنسية وبمساندة وزراة التكوين المهني والتشغيل بتونس ووزارة الهجرة والادماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة بفرنسا.