تونس 29 جويلية 2010 (وات)- تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي افتتحت يوم الخميس بالعاصمة أشغال الدورة الثالثة للمدرسة الصيفية للفرنكوفونية حول موضوع "الشباب والتنوع الثقافي في خدمة السلم" التي تتواصل إلى غاية 6 أوت المقبل. وحضر افتتاح أشغال هذه الدورة التي تنظمها الوكالة الدولية للفرنكوفونية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وندوة وزراء الشباب والرياضة للدول المستعملة للغة الفرنسية أكثر من 100 شاب من 40 بلدا من الفضاء الفرنكوفوني إلى جانب عدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين بتونس والمنظمات الدولية والهياكل الشبابية الوطنية. وأوضح السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى إشرافه على افتتاح هذه الدورة أن تونس تعتز باحتضان هذا الحدث الذي يتزامن مع السنة الدولية للشباب التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وأبرز في هذا السياق العناية الموصولة التي يوليها رئيس الدولة للشباب والمكاسب الرائدة التي تحققت لفائدة هذا القطاع وخاصة منها إحداث برلمان الشباب وتنظيم منتديات الحوار مع الشباب ووضع استراتيجية وطنية للشباب وإقرار مبدا تنظيم الاستشارات الشبابية بصفة دورية. كما أكد الوزير أهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة مبينا أنها تتنزل في صميم محاور التظاهرات المبرمجة خلال السنة الدولية للشباب على غرار تعزيز الديمقراطية وتجذير الوعي بالثقافة الرقمية والتنمية المستديمة. وشدد على ضرورة مزيد تدريب الشباب في البلدان الفرنكوفونية على ثقافة الديمقراطية حتى يكونوا طرفا فاعلا في مجال الدفاع عن السلم والوقاية من النزاعات داعيا الشباب إلى الانخراط بشكل فعلي في مسار التنمية وحماية البيئة مع مزيد الإلمام بالتكنولوجيات الحديثة في مجالي الإعلام والاتصال. ومن جهته أعرب السيد كليمون دوهام متصرف إدارة الوكالة الدولية للفرنكوفونية عن تقديره العميق للرئيس زين العابدين بن علي بتفضله بوضع هذه الدورة تحت سامي إشرافه واهتمامه الكبير بأوضاع الشباب والنجاح الذي رافق مبادرة سيادته بوضع سنة 2010 سنة دولية للشباب التي ستمكن قادة الدول والحكومات من التعرف على تطلعات الشباب وذلك خلال القمة الفرنكوفونية المقبلة في شهر أكتوبر القادم بمونترو /سويسرا/. وأضاف أن المدرسة الصيفية للفرنكوفونية 2010 تتزامن مع الاحتفال بعدة أحداث هامة على غرار الذكرى ال40 لإحداث المنظمة الفرنكوفونية والسنة الدولية للشباب والذكرى العاشرة لإعلان باماكو حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولدى استعراضه الأنشطة التي تقوم بها الوكالة الدولية للفرنكفونية وجهودها في مجال تدعيم حوار الحضارات وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في الفضاء الفرنكوفوني ذكر السيد دوهام بمساهمة الوكالة الدولية للفرنكوفونية في تنظيم الندوة الدولية حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي العام الماضي بمدينة القيروان والتي توجت بإعلان القيروان. وأضاف أن الوكالة الدولية للفرنكوفونية تعمل حاليا على وضع استراتيجية في مجال الشباب تأخذ بعين الاعتبار تطلعات هذه الشريحة الاجتماعية مبينا أن المشاركين في المدرسة الصيفية للفرنكوفونية مدعوون إلى صياغة مقترحات في هذا السياق. ونقل متصرف إدارة الوكالة الدولية للفرنكوفونية من ناحية أخرى نداء الأمين العام للمنظمة السيد عبدو ضيوف الموجه إلى 70 دولة وحكومة أعضاء في منظمة الفرنكوفونية للعمل على مساندة شعب هاييتي الذي تعرض إلى كارثة هائلة في بداية السنة. وقدم السيد محمد لاغماري مدير العلاقات الخارجية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" عبارات شكر المدير العام لهذه المنظمة السيد عبد العزيز التويجري لإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب مجددا التزام منظمة "الاسيسكو" بمساندة هذه المبادرة ومشيدا بسياسة الرئيس بن علي من أجل النهوض بالحضارة الإسلامية. كما نوه بالتجربة التونسية الناجحة في ميدان الشباب التي من شأنها أن تساهم في إثراء أعمال المدرسة الصيفية والتأسيس لمستقبل أفضل للشباب في العالم. وأكد السيد يوسف فال الأمين العام لندوة وزراء الشباب والرياضة للبلدان المستعملة للغة الفرنسية مساهمة الشباب في تنمية بلدان مجموعة الفرنكوفونية موجها نداء إلى المشاركين لتبادل المعارف والتجارب وتبني إشكاليات واستنتاجات هذه المدرسة الصيفية من أجل الإعداد لبرامج مستقبلية تتعلق بالمسائل المطروحة. وعلى صعيد آخر تم خلال الجلسة الافتتاحية توجيه نداء جماعي من أجل التضامن مع منكوبي الكوارث الطبيعية والمعوقين والشباب غير المتمدرس والمواجه لأوضاع صعبة وضحايا الحروب. وتجدر الإشارة إلى أن الدورتين الأوليين للمدرسة الصيفية للفرنكوفونية عقدتا سنة 2008 في الدارالبيضاء بالمغرب وسنة 2009 في واغادوغو ببوركينا فاسو.