تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي افتتحت صباح الخميس الماضي بالعاصمة أشغال الدورة الثالثة للمدرسة الصيفية للفرنكوفونية حول شعار «الشباب والتنوع الثقافي في خدمة السلم» التي تتواصل الى غاية 6 أوت المقبل. وحضر افتتاح أشغال هذه الدورة التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الوكالة الدولية للفرنكوفونية والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» وندوة وزراء الشباب والرياضة للدول المستعملة للغة الفرنسية أكثر من 100 شاب من 40 بلدا من الفضاء الفرنكوفوني الى جانب عدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين بتونس والمنظمات الدولية والهياكل الشبابية الوطنية، وأوضح السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى اشرافه على افتتاح هذه الدورة أن تونس تعتز باحتضان هذا الحدث الذي يتزامن مع السنة الدولية للشباب التي أقرتها منظمة الاممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وأبرز في هذا السياق العناية الموصولة التي يوليها رئيس الدولة للشباب والمكاسب الرائدة التي تحققت لفائدة هذا القطاع وخاصة منها احداث برلمان الشباب وتنظيم منديات الحوار مع الشباب ووضع استراتيجية وطنية للشباب واقرار مبدإ تنظيم الاستشارات الشبابية بصفة دورية، كما أكد الوزير أهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة مبينا أنها تتنزل في صميم محاور التظاهرات المبرمجة خلال السنة الدولية للشباب على غرار تعزيز الديمقراطية وتجذير الوعي بالثقافة الرقمية والتنمية المستديمة وشدد على ضرورة مزيد تدريب الشباب في البلدان الفرنكوفونية على ثقافة الديمقراطية حتى يكونوا طرفا فاعلا في مجال الدفاع عن السلم والوقاية من النزاعات داعيا الشباب الى الانخراط بشكل فعلي في مسار التنمية وحماية البيئة مع مزيد الالمام بالتكنولوجيات الحديثة في مجالي الاعلام والاتصال. ومن جهته أعرب السيد كليمون دوهام متصرف ادارة الوكالة الدولية للفرنكوفونية عن تقديره العميق للرئيس زين العابدين بن علي بتفضله وضع هذه الدورة تحت سامي اشرافه واهتمامه الكبير بأوضاع الشباب والنجاح الذي رافق مبادرة سيادته بوضع سنة 2010 سنة دولية للشباب التي ستمكن قادة الدول والحكومات من التعرف على تطلعات الشباب وذلك خلال القمة الفرنكوفونية المقبلة في شهر أكتوبر القادم بمونترو «سويسرا». انشطة وأضاف أن المدرسة الصيفية للفرنكوفونية 2010 تتزامن مع الاحتفال بعدة احداث هامة على غرار الذكرى ال40 لاحداث المنظمة الفرنكوفونية والسنة الدولية للشباب والذكرى العاشرة لاعلان باماكو حول الديمقراطية وحقوق الانسان، ولدى استعراضه الانشطة التي تقوم بها الوكالة الدولية للفرنكوفونية وجهودها في مجال تدعيم حوار الحضارات وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في الفضاء الفرنكوفوني ذكر السيد دوهام بمساهمة الوكالة الدولية للفرنكوفونية في تنظيم الندوة الدولية حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي العام الماضي بمدينة القيروان والتي توجت بإعلان القيروان. وأضاف أن الوكالة الدولية للفرنكوفونية تعمل حاليا على وضع استراتيجية في مجال الشباب تأخذ بعين الاعتبار تطلعات هذه الشريحة الاجتماعية مبينا أن المشاركين في المدرسة الصيفية للفرنكوفونية مدعوين الى صياغة مقترحات في هذا السياق. نداء ونقل متصرف ادارة الوكالة الدولية للفرنكوفونية من ناحية أخرى نداء الامين العام للمنظمة السيد عبدو ضيوف الموجه الى 70 دولة وحكومة أعضاء في منظمة الفرنكوفونية للعمل على مساندة شعب هاييتي الذي تعرض الى كارثة هائلة في بداية السنة. وقدم السيد محمد لاغماري مدير العلاقات الخارجية للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» عبارات شكر المدير العام لهذه المنظمة السيد عبد العزيز التويجري لاعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب مجددا التزام منظمة الاسيسكو بمساندة هذه المبادرة ومشيدا بسياسة الرئيس بن علي من اجل النهوض بالحضارة الاسلامية، كما نوه بالتجربة التونسية الناجحة في ميدان الشباب التي من شأنها أن تساهم في اثراء أعمال المدرسة الصيفية والتأسيس لمستقبل أفضل للشباب في العالم، وأكد السيد يوسف فال الامين العام لندوة وزراء الشباب والرياضة للبلدان المستعملة للغة الفرنسية مساهمة الشباب في تنمية بلدان مجموعة الفرنكوفونية موجها نداء الى المشاركين لتبادل المعارف والتجارب وتبني اشكاليات واستنتاجات هذه المدرسة الصيفية من أجل الاعداد لبرامج مستقبلية تتعلق بالمسائل المطروحة. وعلى صعيد آخر تم خلال الجلسة الافتتاحية توجيه نداء جماعي من أجل التضامن مع منكوبي الكوارث الطبيعية والمعوقين والشباب غير المتمدرس والمواجه لأوضاع صعبة وضحايا الحروب، وتجدر الاشارة الى أن الدورتين الأوليين للمدرسة الصيفية للفرنكوفونية عقدتا سنة 2008 في الدارالبيضاء بالمغرب وسنة 2009 في واغادوغو ببوركينا فاسو.