تونس 11 سبتمبر 2010 (وات) - تم عشية السبت تشييع جثمان الفقيد محمد غنيمة الذي توفي يوم الجمعة عن سن تناهز 80 سنة، إلى مثواه الأخير حيث ووري التراب بمقبرة الجلاز بالعاصمة. وبتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي تولى السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين تأبين الفقيد بحضور أعضاء الديوان السياسي للتجمع وأعضاء الحكومة وممثلي المنظمات الوطنية وجمع كبير من سامي الإطارات الاقتصادية والإدارية والتجمعية وأفراد عائلة الفقيد. وألقى رئيس مجلس المستشارين كلمة استعرض فيها مناقب هذا المناضل الذي كرس حياته للبذل والعطاء من مختلف المواقع الحزبية والإدارية خدمة للمجموعة الوطنية. ونوه بتفاني الفقيد الذي تميزت حياته بمحطات نضالية وسياسية هامة حيث اضطلع بعديد المسؤوليات وتقلد عدة مناصب بالحزب والدولة وعايش انبعاث العهد الجديد وكان سندا للتغيير الذي حقق لتونس الأمن والاستقرار فحظي بثقة الرئيس زين العابدين بن علي الذي عينه مستشارا لدى رئيس الجمهورية (نوفمبر 1990-2000). واستعرض السيد عبد الله القلال مختلف هذه المحطات التي شغل خلالها الفقيد مناصب مختلفة من أهمها رئيسا مديرا عاما للبنك القومي الزراعي ومحافظا للبنك المركزي التونسي (1972-1980) قبل أن يعين رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ثم رئيسا مديرا عاما للبنك القومي التونسي (1981) . وأبرز عضو الديوان السياسي للتجمع ما خص به الرئيس زين العابدين بن علي الفقيد من عناية ورعاية أثناء مرضه وذلك تقديرا لمسيرته النضالية متقدما بالمناسبة باسم رئيس الدولة بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وأهله والأسرة التجمعية الموسعة والى كافة المناضلين.