تونس 24 سبتمبر 2010 (وات)- افتتحت يوم الجمعة بتونس أشغال المؤتمر الدولي حول المرأة والرياضة الذي ينتظم ببادرة من اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية، تحت شعار " ممارسة المرأة للرياضة وتأثيرها على وضعها الاجتماعي والنفسي" . ويهدف المؤتمر الذي يتواصل يومين إلى التقييم الموضوعي لواقع الرياضة النسائية وبحث آفاق تطويرها والسبل الكفيلة بتعزيز إقبال المرأة والفتاة على ممارسة الرياضة. ويتناول المشاركون في المؤتمر مواضيع تتعلق بمكاسب الرياضة النسائية وتطورها والعلوم في خدمة الرياضة النسائية، اضافة الى دور مكونات المجتمع المدني والاعلام في دعم هذه الرياضة ولاحظت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة ان النهوض بالرياضة النسائية يتطلب المثابرة والعمل المتواصل خاصة على مستوى العقليات وتعميق نظرة المجتمع حول ممارسة المراة للرياضة فضلا، عن تطوير نظرة المراة ذاتها الى النشاط الرياضي، وذلك ضمن مقاربة شاملة تعمل بالخصوص على الرفع من نسب انخراط الفتيات في الانشطة الرياضية. وأبرزت الوزيرة سعي تونس بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي لتحقيق هذه الاهداف مستعرضة الاجراءات والقرارات الهامة التي تم اتخاذها، على غرار تخصيص 10 بالمائة من مداخيل الصندوق الوطني للنهوض بالرياضة لفائدة الرياضة النسائية، ودعم حضور الفتاة التونسية صلب النوادي والجمعيات الرياضية في شتى الاصناف والاختصاصات الرياضية الفردية والجماعية فضلا عن إعفاء الجمعيات وفروع الرياضة النسائية من معلوم الانخراط بالجامعات الرياضية. واشارت إلى انه ترسيخا لتوجهات تونس الثابتة في هذا المجال تضمن البرنامج الرئاسي للفترة القادمة عديد الاجراءات الرائدة على غرار احداث جمعية نسائية على الاقل بكل معتمدية قبل سنة 2014 ، وتخصيص نسبة 20 بالمائة على الأقل من المقاعد للمرأة ضمن تركيبة المكاتب الجامعية . وبينت أن الخيارات الوطنية في هذا المجال مكنت من تحقيق نقلة نوعية ساهمت في الارتقاء بمستوى الممارسة الرياضية وتكثيف انخراط المراة في الاندية وتعزيز حضورها في هياكل التسيير الاداري، حيث تطور عدد المجازات الى اكثر من 29 الف مجازة سنة 2209 ، وبلغ عدد الجمعيات النسائية المختصة 72 جمعية وارتفع عدد الفروع النسائية بالجمعيات المتعددة الاختصاصات الى 441 فرعا، كما ساهمت هذه الخيارات في ظهور كفاءات نسائية في مجالي التدريب والتحكيم وتدعيم حضور الفتاة التونسية في كافة الاختصاصات الرياضية وتعدد نجاحاتها اقليميا ودوليا. ولاحظت الوزيرة ان تمكن المراة من التوفيق بين ممارسة الرياضة والحياة العائلية يظل مرتبطا بتبني مبدا الشراكة بين المراة والرجل في مختلف المجالات، ملاحظة بالمناسبة التطور النوعي الذي يشهده التناول الاعلامي الوطني للرياضة النسائية، مما من شانه المساهمة في ارساء ثقافة مجتمعية جديدة تتبنى حق المراة في الرياضة وتحفزها على التالق والامتياز. وبين السيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ان تنظيم هذا الملتقى يندرج في اطار دعم اللجنة للرياضة النسائية، والمراة في مختلف المواقع وحفزها على مزيد البذل والتالق اضافة الى السعي الى تعزيز حضورها في الحركة الاولمبية الدولية مشيرا الى مختلف الحوافز والتشجيعات التي تم اقرارها لدعم الرياضة النسائية على غرار احداث جائزة المراة والرياضة " عليسة".