تونس 24 سبتمبر 2010 / وات / - كانت مكاسب الرياضة النسائية وبحث السبل الكفيلة بمزيد النهوض بها المحور الرئيسي لاشغال الحصة الصباحية للمؤتمر الدولي حول المراة والرياضة الذي يتنظم يومي الجمعة والسبت ببادرة من اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية تحت شعار ممارسة المراة للرياضة وتاثيرها على وضعها الاجتماعي والنفسي بحضور العديد من الوجوه الرياضية. ولدى استعراضه التطور الهام الذي سجلته رياضة النخبة النسائية في تونس على امتداد العشرية الاخيرة من 2000 الى 2009 اوضح السيد شاكر بلحاج عضو لجنة الاعلام بالاتحاد الدولي للسباحة ان نسبة التونسيات اللاتي تمارسن انشطة رياضية تبلغ 45ر9 بالمائة في حين تقدر نسبة عدد المجازات ب24 في المائة من مجموع المجازين. كما ابرز الارتفاع الذي عرفه عدد المجازات اذ تضاعف ثلاث مرات من 1999 الى 2009 شانه في ذلك شان عدد الجمعيات الرياضية النسائية الذي مر من 31 الى 84 جمعية. وبعد ان ذكر باهم الانجازات التي سجلتها الرياضة النسائية التونسية اشار عضور لجنة الاعلام للاتحاد الدولي للسباحة الى ارتفاع مشاركة العنصر النسائي في التظاهرات الرياضية الدولية مبرزا في نفس الصدد القفزة النوعية لرياضة المعوقين النسائية وابرز نجاحاتها. وقد شكل المؤتمر مناسبة ايضا للتذكير بالاجراءات والقرارات الرئاسية التي تم اقرارها من اجل مزيد دعم الرياضة النسائية ولا سيما على مستوى تدعيم الموارد المالية للجمعيات الرياضية من خلال اعفائها من 50 بالمائة من مصاريف التنقل الى جانب احداث جمعية رياضية على الاقل في كل معتمدية والاستغلال المجاني للفضاءات الرياضية في غضون 2014/. ومن جهته اوضح السيد كمال القلصي متفقد مكلف بالرياضة المدرسية والجامعية في مداخلة حول /الرياضة المدرسية والجامعية عامل تنمية للرياضة النسائية/ ان المدرسة تعتبر الفضاء الاول بالنسبة للفتاة لممارسة النشاط الرياضي واكتشاف مواهبها وتنميتها. وابرز ما عرفه عدد الفتيات اللاتي تمارسن الرياضة في الوسط المدرسي والجامعي من تطور بما ساهم في ارتفاع عدد الجمعيات الرياضية النسائية مبينا ان كرة اليد تبقى الرياضة الجماعية الاكثر استقطابا للعنصر النسائي بينما تاتي العاب القوى في صدارة الرياضات الفردية. كما تطرق الى اشكالية انعدام التوازن بين الجهات على مستوى فضاءات الاستقبال سواء في الرياضات الجماعية او الفردية داعيا الى ضرورة تعميق النظر في امكانية تقسيم الجهات حسب الاختصاص. وقد كانت رياضة المعوقين النسائية محور مداخلة تولى تقديمها السيد علي حرز الله رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين وعضو مجلس ادارة اللجنة الدولية للالعاب الاولمبية الموازية. وبعد ان ذكر بعدد المجازات في رياضة المعوقين الذي يبلغ 1215 مجازة من مجموع 4075 مجازا عام 2010 استعرض السيد علي حرز الله التطور الذي عرفته مشاركة العنصر النسائي في التظاهرات الرياضية الدولية على غرار بطولات العالم والالعاب الاولمبية الموازية مبرزا اهم النجاحات والارقام القياسية التي حققتها الرياضيات التونسيات. ولاحظ ان 17 ميدالية من اصل 52 احرزتها عناصر النخبة الوطنية في دورات الالعاب الاولمبية الموازية منذ نسخة 1996 في اطلنطا جاءت عن طريق رياضيات اي بنسبة 96ر32 بالمائة. واوضحت السيدة رجاء الجموسي استاذة في المعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بصفاقس في مداخلة تحت عنوان /الرياضية النسائية بين الاصالة والحداثة/ ان التشريعات والهياكل والبرامج التي تم وضعها في تونس ساهمت بصفة لافتة في تحسين وضعية المراة. واضافت انه رغم تطور عدد المجازات فان حضور المراة في المجال الرياضي يبقى ضعيفا اذ لا يتجاوز 27 بالمائة مشيرة في نفس الوقت الى ان الفتاة اضحت تقبل اكثر فاكثر على بعض الاختصاصات التي كانت حكرا على الرجل.