الحمامات 1 نوفمبر 2010 (وات) – انطلقت يوم الاثنين بالحمامات أعمال الجلسة العامة 63 للجامعة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ وللمؤتمر العلمي الدولي حول "التقاليد والتجديد ومراقبة الجودة". ويأتي اختيار تونس التي تضطلع بخطة نائب رئيس الجامعة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ للمرة الثالثة لاحتضان أعمال هذه التظاهرة تتويجا لما تبذله من جهود لمزيد تطوير قطاع العلاج بالمياه وتطوير مساهمته في التنمية الشاملة. وأشاد السيد نيكولاى ستوروزنكو رئيس الجامعة الدولية للمياه المعدنية وعلم المناخ بالمناسبة بما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية لقطاع الاستشفاء بمياه البحر وحرصه على دفع مساهمته في التنمية الشاملة لتونس وفي دعم التعاون الدولي في الميدان من أجل مزيد الارتقاء بأدائه ودعم مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في افتتاح أعمال الجلسة العامة حرص تونس على مزيد ادماج قطاع المياه المعدنية في المسيرة التنموية الوطنية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن حسن تثمين الابعاد الثقافية والحضارية الهامة لهذا القطاع ولاسيما دوره في مد جسور التواصل وتوطيد علاقات التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة. وأشار الى النقلة النوعية الهامة التي شهدها القطاع على مدى العقدين الأخيرين بفضل الرعاية الفائقة التي حضي بها من لدن الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا ان هذه النقلة تتجلى بالخصوص في الاستثمارات الجملية المنجزة في مجال المياه المعدنية والتي فاقت 150 مليون دينار فضلا عن تحقيق تطور مطرد لقطاع المعالجة بمياه البحر بما بوأ تونس المرتبة الثانية عالميا في هذا الميدان. وأكد الوزير أنه بالتوازي مع هذه المكاسب تسعى تونس إلى تحقيق نقلة جديدة وواعدة في مسيرة القطاع من خلال احكام تجسيم الأهداف الرائدة التي تضمنها البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ ومجمل القرارات الرئاسية ذات الصلة. ولاحظ ان المكاسب التي حققتها تونس في ميدان العلاج بالمياه والخطط التي تم إرساؤها لمزيد تطوير القطاع كانت محل إشادة متواصلة من قبل الهيئات الدولية المختصة ومنها الجامعة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ التي أسندت ديبلومها الشرفي الى الرئيس زين العابدين بن علي في إطار الجلسة العامة 62 الملتئمة بطوكيو في نوفمبر 2009. وأبرز السيد منذر الزنايدي أن وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع سائر الأطراف المتدخلة بصدد تنفيذ خطة متكاملة لمزيد دفع القطاع وخاصة بتعزيز الإحاطة بالباعثين وتثمين الموارد المائية في إطار نظرة شاملة لمقتضيات التنمية المستديمة وتطوير الإطار المؤسساتي والتشريعي للقطاع وإرساء شراكة فاعلة بين الجامعة ومؤسسات التكوين المهني ومراكز العلاج بالمياه فضلا عن دفع النشاط الترويجي في الداخل والخارج. وتطرق الى الأهمية البالغة التي توليها هذه الخطة لعنصر الجودة وذلك بهدف اعداد المؤسسات التونسية للمطابقة مع أرقى المقاييس العالمية مشيرا في هذا الصدد الى حصول 7 مراكز للعلاج بمياه البحر و4 وحدات لتعليب المياه المعدنية على الاعتماد الخاص بنظام الجودة المطابق للمواصفات العالمية ايزو 22000 . وبين ان الاهداف التي رسمتها تونس تستند الى جملة من الميزات التفاضلية في مقدمتها توفر مدخرات هامة من المياه المعدنية ومياه البحر ووجود طلب داخلي هام في تزايد مستمر بفعل التطور المطرد لمستوى العيش في تونس الى جانب وجود افاق واعدة لمزيد استقطاب السياح نحو خدمات العلاج بالمياه خاصة في ضوء تموقع تونس كوجهة سياحية متميزة تستقبل سنويا ما يناهز 7 ملايين سائح. وأشار الى الديناميكية الهامة التي يشهدها الاستثمار في ميدان العلاج بالمياه والتي تتجلى من خلال انطلاق انجاز عديد المشاريع الكبرى في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية في مختلف جهات البلاد على غرار مشروع المدينة الاستشفائية الخبايات من ولاية قابس والمركز المندمج للاستشفاء بالمياه المعدنية بمنطقة بنت الجديدى من ولاية نابل ومركز السياحة الاستشفائية والبيئية ببني مطير من ولاية جندوبة والمحطات الاستشفائية المندمجة بمنطقة احمد زروق من ولاية قفصة ومنطقة حمام ملاق من ولاية الكاف وسيدى عبد الحميد من ولاية سوسة. وقد تم اختيار موضوع /التقاليد والتجديد ومراقبة الجودة/ كمحور لأعمال المؤتمر العلمي الدولي الذى يلتئم بالتوازى مع اعمال الجلسة العامة للجامعة الدولية والذى سيتم في اطاره بالخصوص تسليط الضوء على آخر المستجدات العلمية في مجال الاستشفاء بالمياه وتبادل الاراء والتجارب من اجل تعميق البعد التنموي لقطاع المياه المعدنية من خلال دفع مساهمته في الدورة الاقتصادية العالمية والنهوض بدوره في خدمة الرفاه الصحي الشامل. ويشارك في هذه التظاهرة التي تتواصل يومي 1 و2 نوفمبر وفود عن الدول الأعضاء في الجامعة العالمية من ليبيا والجزائر وروسيا واكرانيا وبولونيا و تركيا والمجر والصين واليابان وكوبا بالإضافة تونس وعدد من الباحثين والخبراء في الميدان وبمشاركة رائد الفضاء الروسي /جينادى ايفانوفيتش بادالكا/ كضيف شرف لهذه التظاهرة.