تونس 19 أفريل 2011 (وات) - أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أنه "يجري حاليا تصنيع 12 قطارا سريعا جديدا تصل سرعتها إلى 160 كلم في الساعة سيتم استغلالها بداية سنة 2012" على الخط الحديدي الرابط بين تونسوغار الدماء. وأوردت الشركة في بلاغ صحفي أصدرته الثلاثاء، أن هذه القطارات ستمكن من "دعم قدرة الشركة على الاستجابة لطلبات النقل المتزايدة وتنويع العرض وتطوير مستويات الجودة". وأضافت أنها شرعت في تنفيذ "برنامج متكامل" لتعصير البنية الأساسية ومنظومات السلامة وتطوير الأسطول على الخط الحديدي المذكور مشيرة إلى أنه سيتم "إنجاز كل مشاريع البنية الأساسية سنة 2011". وذكرت بإنجاز مشاريع مكنت من حماية خط تونسغار الدماء من الفيضانات وبتجديد حوالي 100 كلم من السكك الحديدية (أي أكثر من نصف الطول الجملي للخط) بكلفة 46 مليون دينار. وشرعت الشركة في تجهيز هذا الخط بنظام آلي للإشارات الضوئية بكلفة 27 م د. وينتظر أن يساهم هذا النظام في تحسين تواتر الرحلات وتوفير المرونة اللازمة في الاستغلال. من ناحية أخرى، ذكرت الشركة بتأمين رحلتين (واحدة للذهاب وأخرى للإياب) لنقل المسافرين بين طبربةوتونس عبر الجديدةومنوبة بطاقة استيعاب تبلغ 350 مسافر لكل قطار وبتعريفة ومواعيد "ملائمة للتنقل اليومي من مكان الإقامة إلى مركز العمل" بهدف تخفيف الضغط على القطارات المتجهة الى الشمال الغربي. وأشارت إلى أن توفير الرحلتين يأتي "استجابة لطلبات المواطنين بولاية منوبة". ولاحظت في المقابل أن "بعض المسافرين نحو الجديدةوطبربة يعمدون للتنقل عبر القطارات المخصصة لنقل المسافرين نحو باجة وجندوبة متسببين في اكتظاظ القطارات وتدني مستوى الخدمات" (تأخير مواعيد السفرات ورفض دفع معلوم النقل...) وقالت الشركة إنها "اذ تتفهم تشكيات المسافرين على خط تونس/غار الدماء فإنها تدعو حرفاءها بمنطقة الجديدةوطبربة للتعاون وامتطاء القطارات المخصصة لهم". وأضافت أنه "مع استكمال المشاريع المذكورة ستتمكن الشركة من الزيادة في عدد الرحلات وتشغيل قطارات تقطع المسافة بين تونسوباجة في ساعة و30 دقيقة فضلا عن توفير الرفاهة اللازمة ودقة المواعيد. يذكر أن الخط الحديدي بين تونسوغار الدماء يؤمن سنويا نقل 3ر1 مليون مسافر. وتخصص الشركة يوميا 12 سفرة يوميا لتامين السفرات على هذا الخط. وباتت القطارات المتقادمة (فاق عمرها 25 سنة) المستعملة على هذا الخط غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين مما اثر سلبا على دقة مواعيد وتواتر السفرات وجودة الخدمات المقدمة.