سحب عضو برلماني بولاية جورجيا الأميركية مُقترحاً لقانون يجرّم ارتداء النساء المُسلمات للحجاب في المناطق العامة، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما تلّقى اقتراحه إدانة واسعة. ومشروع القانون الذي كان بصدد التعديل يمنع أعضاء مجموعة كو كلوكس كلان المتطرفة من ارتداء أغطية الوجه لارتكاب جرائم كراهية مجهولة بشكل أساسي، وأراد النائب جايسون سبنسر، الذي طرح مشروع قرار حظر الحجاب، أن يشمل القانون أيضاً النساء اللاتي ترتدين أغطية للرأس، كالنقاب والحجاب الذي يتم ارتداؤه عادة من قِبل المُسلمات. بحسب ما نقلت النسخة الأميركية ل"هافينغتون بوست"، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 . وقال سبنسر في بيان له "بعد المزيد من النظر في الأمر؛ قررت عدم مواصلة السعي لسن القانون في الدورة التشريعية القادمة لعام 2017، بسبب رد الفعل العنيف الذي أحدثه"، وأضاف: "بينما لا يحتوي مشروع القانون على لغة تستهدف على وجه الخصوص أي مجموعة، أنا أُدرك التصوّر الذي أسفر عنه". وقدّم سبنسر مشروع القانون في أعقاب الارتفاع الهائل لجرائم الكراهية في جميع أنحاء البلاد -لا سيما ضد النساء المسلمات- منذ فوز الرئيس الأميركي المُنتخب حديثاً دونالد ترامب، والذي تعهد بمنع هجرة المسلمين إلى الولايات، وأسفر ذلك عن قلق المُجتمع المُسلم في ولاية جورجيا. وأشار أعضاء بمجلس جورجيا للعلاقات الأميركية الإسلامية "CAIR" إلى أن الدعم من قِبل شركاء حوار الأديان قد ساهم في وقف مشروع القانون. فقال إدوارد أحمد ميتشل، المُدير التنفيذي للمجلس في حديثه لهافينغتون بوست "أولاً وقبل كل شيء؛ نود أن نشكر النائب سبنسر على فعل الشيء الصحيح بسحب المقترح"، وأضاف "نشكر شركاءنا بالتحالف، المسلمين منهم وغير المسلمين على حد سواء، ممن اتخذوا موقفاً لأجل الحرية الدينية. إنه أمر مُطمئن أن نرى مجتمع جورجيا مُتحداً بسرعة ليقول بأن هذا أمر غير مقبول". وأضاف أن ممثلين عن تلك المُنظمات الشريكة بالحوار بين الأديان قد حاولوا التواصل مع سبنسر قبل سحب مشروع القانون، ولكنهم لم يلقوا رداً. وتابع قائلاً "مازلنا نأمل أن نلتقي به، ونشكره ونبني جسوراً مُشتركة".