قالت الجمعية التونسية لأئمة المساجد عبر بلاغ أصدرته، أنها تستنكر حرمان الأئمة و الدعاة من حقهم في التعبير و إبداء الرأي و هذا ما جاء في البيان الصادر عن الجمعية بسم الله الرحمان الرحيم تونس في 12 مارس 2014 بيان إعلامي حول موضوع تحييد المساجد إن الجمعية التونسية لأئمة المساجد تفاعلا منها مع ما يدور من جدل حول مسألة تحييد المساجد في الساحة الوطنية و ما لاحظته من رغبة البعض في توظيف هذا الموضوع لفرض وصاية على المسجد تكميم أفواه الأئمة الخطباء و الدعاة و حرمانهم من حقهم المشروع في حرية الرأي و التعبير التي جاءت بها المواثيق الدولية و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و ما كرسه الدستور الجديد يهمها أن تؤكد على ما يلي إن تحييد المساجد و إبعادها عن التوظيف الحزبي هو مطلب أساسي للأئمة المساجد لتأدية رسالتهم دون إملاءات أو رقابة أو وصاية كانت ،عملا بقوله تعالى : و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا تعتبر أن الدعوة إلى تحييد المساجد قد انحرفت عن مقصدها لتتحول إلى رغبة في إفراغ رسالة المسجد من محتواها و التضييق على وظيفته الأساسية تؤكد جمعية أئمة المساجد أن دور المسجد مثلما استقر عليه اجتهاد علماء الأمة لا يقتصر على العبادة فقط إذ يضطلع إضافة إلى ذلك برسالة علمية ،ثقافية، توعوية و اجتماعية يهتم بالشأن العام و بكل قضايا المجتمع من أجل إصلاحه على ضوء مقاصد الشريعة و أحكامها على منهج قائم على الإعتدال و الوسطية تعبر الجمعية عن رفضها لأي توظيف لموضوع تحييد المساجد لتشويه صورة الإمام و المسجد و اعتبارهما مصدرا للتطرف والإرهاب و تنبه إلى ضرورة الفصل بين هذه الدعوة و مجابهة الإرهاب و عدم اتخاذ ذلك ذريعة لضرب المسجد و تحييده عن رسالته التأكيد على أن موضوع تحييد المساجد يهم بالدرجة الاولى الأئمة و المجتمع المدني و الجهات ذات العلاقة بالشأن المسجدي على غرار المجلس الإسلامي الأعلى و ديوان الإفتاء و جامعة الزيتونة لإبداء الرأي فيها و تعتبر الجمعية أن عدم تشريكها في مناقشة هذه المسألة الهامة هو تغييب مقصود لطرف أساسي و فعال في تشخيص الواقع و تصور الحلول و تنفيذها تطالب الجمعية التونسية أئمة المساجد بتشريكها في كل ما يتعلق بالشأن المسجدي بإعتبارها طرفا ممثلا للأئمة كما هو حاصل في بقية القطاعات الأخرى