وافتنا الجمعية التونسية لأيمة المساجد بالبيان التالي: «إن الجمعية التونسية لأيمّة المساجد وتفاعلا منها مع ما يدور من جدل حول مسألة تحييد المساجد في الساحة الوطنية ،وما لاحظته من رغبة البعض في توظيف هذا الموضوع لفرض وصاية على المسجد وتكميم أفواه الأيمة الخطباء والدعاة وحرمانهم من حقّهم المشروع في حريّة الرأي والتعبير التي تكفلها المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما كرسه الدستور الجديد يهمها ان تؤكّد على ما يلي : • إن تحييد المساجد وإبعادها عن التوظيف الحزبي هو مطلب أساسي لأيمّة المساجد لتأدية رسالتهم دون املاءات أو رقابة أو وصاية كانت ،عملا بقوله تعالى : «و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا» . • تعتبر أنّ الدعوة إلى «تحييد المساجد» قد انحرفت عن مقصدها لتتحوّل إلى رغبة في افراغ رسالة المسجد من محتواها والتضييق على وظيفته الأساسية. • تؤكّد جمعية أيمة المساجد أن دور المسجد مثلما استقرّ عليه اجتهاد علماء الأمّة لا يقتصر على العبادة فحسب إذ يضطلع اضافة إلى ذلك برسالة علمية ،ثقافية، توعوية واجتماعية يهتم بالشأن العام وبكل قضايا المجتمع من أجل اصلاحه في ضوء مقاصد الشريعة وأحكامها وفق منهج قائم على الاعتدال والوسطية. • تعبّر الجمعية عن رفضها لأي توظيف لموضوع تحييد المساجد لتشويه صورة الإمام والمسجد واعتبارهما مصدرا للتطرّف والارهاب وتنبّه إلى ضرورة الفصل بين هذه الدعوة ومجابهة الإرهاب وعدم اتّخاذ ذلك ذريعة لضرب المسجد والحيادية عن رسالته. • التأكيد على أن موضوع تحييد المساجد يهم بالدرجة الاولى الأيمّة والمجتمع المدني والجهات ذات العلاقة بالشأن المسجدي على غرار المجلس الإسلامي الأعلى وديوان الافتاء وجامعة الزيتونة لابداء الرأي فيها ،وتعتبر الجمعية أن عدم تشريكها في مناقشة هذه المسألة الهامّة هو تغييب مقصود لطرف أساسي وفعّال في تشخيص الواقع وتصوّر الحلول وتنفيذها. • تطالب الجمعية التونسية أيمّة المساجد بتشريكها في كل ما يتعلّق بالشأن المسجدي باعتبارها طرفا ممثلا للأيمّة كما هو حاصل في بقيّة القطاعات الأخرى».