دعا الاتحاد العام التونسي للشغل الحكومة وكافة أجهزة الدولة إلى مزيد الاستنفار والتعبئة ضمن تصور استراتيجي يعتبر ما يجري حربا ضد الاٍرهاب وينبه إلى مخاطر الخلايا النائمة والمجموعات المتخفية وراء بعض الأطراف التي لا تؤمن بالديمقراطية وتعادي قيم الجمهورية وتتلقى الدعم والتمويلات من جهات خارجية مريبة. كما دعا الاتحاد في بيان له ضرورة التصدي لاستغلال المساجد والسجون والمؤسسات التربوية والجامعية ومواقع العمل والمواقع الالكترونية والفضاءات الاجتماعية وحتى بعض أجهزة الدولة لتجنيد المجرمين وتشكيل العصابات الإرهابية وتوفير الدعم اللوجستي والنفسي والمعنوي لها. كما دعا إلى اقتلاع الإرهابيين من جذورهم ومن أوكارهم بما يمكن من استباق تحركاتهم واستعادة زمام المبادرة في نطاق احترام الحريات وحقوق الانسان، معبرا عن تجند النقابيين وكافة الشغالين لدعم المجهود الحربي للتونسيين ضد الاٍرهاب عبر اليقظة والتأهب والتضحية، ومطالبا بحماية خاصة للمؤسسات السياحية والاقتصادية الهامة وتوفير المعدات والتجهيزات الكافية لمنع تسرب الإرهابيين وتعسير تحركاتهم والحد من تأثيرات عملياتهم . وطالب الاتحاد بوضع استراتيجية اتصالية ودبلوماسية واقتصادية للحد من تداعيات الضربة الكارثية والتقليص من اثارها بما يضمن حماية قطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والتخطيط للسنوات القادمة لإنقاذ البلاد من السقوط في ظلمة الاٍرهاب.