نجحت المعارضة في مجلس النواب البرازيلي في تأمين أغلبية الثلثين اللازمة للمضي قدماً في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة. وقد أقر حزب العمال البرازيلي الحاكم بالهزيمة وقال إنه سيركز على إحباط الخطوة الرامية إلى عزل روسيف في مجلس الشيوخ وذلك حسبما قال جوزيه جيمارايس زعيم الحزب في المجلس. وقالت الحكومة إنها واثقة من رفض مجلس الشيوخ اقتراح مساءلة الرئيسة ديلما روسيف الذي وافق عليه مجلس النواب مساء الأحد، معتبرة أن تصويت مجلس النواب بتأييد مساءلة روسيف يمثل نكسة للديمقراطية في البرازيل وأن معارضيها الذين لم يقبلوا قط إعادة انتخابها في 2014 هم الذين نسقوا هذا الإجراء. وكانت روسيف بحاجة لتأييد ثلث النواب على الأقل كي تنجو من مقصلة الإقالة. ومع هذه النتيجة فإن روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، تجد نفسها اليوم في وضع حرج جداً، إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالأكثرية البسيطة بحلول 11 مايو لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسمياً وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها 6 أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.