في مداخلة له ليلة أمس في برنامج اليوم الثامن على قناة الحوار التونسي عرض الإعلامي محمد بوغلاب صورا لمنازل أنجبت رموزا أصبحت اليوم مرتعا للجرذان و لقاطعي الطريق. صورة مؤسفة لمنزل شاعر عشق الحياة و خرج صوته كاسرا للصمت في توزر أبو القاسم الشابي، الملقب بشاعر الخضراء، بيته في قرية الشابية كان من المفروض أن يصبح متحفا هو اليوم خراب غابت عنه مظاهر الحياة و الصورة أبلغ تعبير : صور أخرى من قرقنة، صور منزل ''صوت العمّال فرحات حشاد '' الذي إغتالته يد الغدر لإسكات صوته إلى الأبد ذات يوم 5 ديسمبر 1952، صور تدمى لها القلوب، خراب ذلك الذي إتسم به البيت الذي إحتضن فرحات حشاد : فهل فعلا نحن أمّة تحترم رموزها و تاريخهم؟