قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين إن "الكم الهائل من الانتهاكات التي رصدتها اللجنة يستلزم تحقيق العدالة الانتقالية، لأن طي صفحة الماضي دون حساب -كما يطالب البعض- لن يساهم في تحقيق الانتقال الديمقراطي ولن يقود البلاد لتفادي تكرار الأخطاء التي وقعت خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي". وأشارت إلى أن وزارة الداخلية ما زالت بمثابة صندوق أسود بالنسبة للهيئة، إذ إن الهيئة لم تتمكن حتى الآن من الاطلاع على أرشيف الوزارة، وهي تسعى لمساءلة بعض عناصر هذه الوزارة. وكشفت بن سدرين عن تلقي بعض أعضاء الهيئة تهديدات من جهات في الدولة العميقة رفضت تسميتها، من أجل وقف عمل الهيئة أو تجاهل بعض الملفات والانتهاكات، لكن تلك الجهات توقفت بعد أن أدركت أن الهيئة مصرة على مواصلة عملها مهما بلغ حجم التآمر عليها، على حد تأكيد بن سدرين.