أثارت صفحة حراك الإخشيدي التي تستغل صور رئيس الجمهورية قيس سعيد وشعاراته، جدلا كبيرا على موقع فيسبوك، خاصة بعد دعوتها للتظاهر لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة وتغيير النظام السياسي وتشكيل "جمهورية ثالثة"، لكن العنصر الغريب في الموضوع انّ هذه الصفحة التي تزعم انها تريد اصلاح المسار السياسي في تونس تُدار من قبل إماراتيين في إطار سيناريو انقلابي تسعى أبوظبي لتنفيذه في تونس. ونشر النائب عن كتلة ائتلاف الكرام سيف الدين مخلوف وناشطون تونسيون على "فيسبوك" منشورا يوضح صورا لبيانات الصفحة يكشف أنها تدار من قبل حسابات تنشط من الإمارات . وقال مخلوف معلّقا على الصورة" حراك الإخشيدي " .. صفحة يديرها ثلاثة أدمينات .. من الإمارات العربية المتحدة . وتحت عنوان "فضيحة مخابراتية في تونس"، دوّن الباحث والمحلل السياسي رياض الشعيبي "فصل جديد من فصول التخريب ونشر الفتنة تقوم به الاستخبارات الإماراتية بمساعدة من وجوه تونسية معلومة، وبتوظيف للرصيد الرمزي لرئيس الجمهورية (الاخشيدي) لخدمة أجندات مشبوهة. صفحة مشبوهة: تأسست حديثا بتاريخ 19 ماي 2020، وتُدار من شخصين في الإمارات، وتستغل شعبية قيس سعيد، وتحشد لإعتصام يوم 14 جوان. هذه المعطيات كلها موثقة في الصور، فهل يستطيع فلول التجمع المنحل ومن والأهم أن يقدّموا عريضة ضد التدخل الاماراتي في تونس؟". وأضاف: "دعكم من ليبيا، فحكومتها الشرعية تمتلك كل السلطة لابرام الاتفاقيات الأمنية التي تخصها. أما أنتم فهل عندكم كرامة لتقدموا لائحة إدانة لحكام الإمارات على تدخلهم المفضوح في شؤوننا الداخلية؟ ألا يكفي هذا الدليل لتحريك ما تبقى من ماء وجهكم الذي فقدتموه وأنتم تتذللون لسيدكم الهالك؟ لكن الله غالب من تربى على اللؤم لا يمكن أن يعرف معنى الوطنية. أخيرا أين النيابة العمومية من هذه الخيانة، وقد طلع علينا أصحابها بوجوههم المكشوفة؟". بدوره، علق الباحث سامي براهم في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك قائلا : حراك الإخشيدي! الإسم الذي أطلق على هذا الحراك كاف لفهم حجم الغباء والأميّة التي يصدر عنها دعاة الحراك حيث ذكر الرّئيس قيس سعيّد كافور الإخشيدي في المحاورة الإعلاميّة أثناء حملته الانتخابيّة في معرض التبرّؤ من نقض الوعود على غرار الإخشيديّ الذي لم يف بالوعود التي قطعها للمتنبّي بتوليته منصبا من مناصب الدّولة العليا لكنّ الإخشيديّ أمهله حتّى يفوز بمدحه ويأمن هجاءه المقذع وماطله لم يُنِله ما كان يمنّي به النّفس وبعد أن فقد المتنبّي الأمل هجاه بأقذع ما يهجى به الشخص ولاذ بالفرار هذا هو الإخشيديّ الذي جعلوه عنوانا لحراكهم في دلالة عكسيّة لسياق استدعائه من طرف الرّئيس ... وعلق يوسف حمدي غيداوي " حراك الاخشيدي صفحة مأجورة تستثمر في شعبية الرئيس بها ادمين من الامارات كما زمرة تحترف بيع الذمة للاجنبي تعمل على بث الفوصى في البلاد ... 14 جوان مصيره الفشل والوبال على محترفي الوطنية المغشوشة .." ومنذ اسبوع تتعرض تونس لهجوم إعلامي شرس من قبل مواقع اماراتية وسعودية، تدعو إلى بث الفوضى عبر فبركة تقارير ونشر إشاعات لا اساس لها من الصحة.