تحدث الرئيس السابق للنادي الإفريقي سليم الرياحي إلى أنصار نادي باب الجديد مساء اليوم عبر صفحته الرسمية في بث مباشر استمر لنحو ساعة تقريبا مواصلا سياسة الهروب إلى الأمام بعد أن عجز عن تقديم حلول عملية وملموسة للأزمة الخانقة التي يمر بها النادي.
الرياحي واصل التمسك بنفس التوجهات وعلى رأسها رحيل هيئة عبد السلام اليونسي مع دعوة واضحة وصريحة إلى أنصار الأحمر والأبيض حتى يدعموه في الانتخابات التشريعية كي يتمكن من العودة إلى تونس ليقود النادي من جديد.
الطريف أن الرياحي أن جهّز بيان استقالة للهيئة الحالية مقابل تسميته على رأس هيئة تنفيذية تتولى تصفية ملف الديون مقابل جلستين عامتين واحدة خارقة للعادة في شهر نوفمبر وأخرى انتخابية في ديسمبر.
أما في ما يتعلق بالحساب البنكي الذي وضعته الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تجميع الأموال لمجابهة الديون فاعتبر الرياحي أنه غير ملزم به وأنه سينتظر إلى أن يلتحق به رضا الدريدي يوم غد الأربعاء لدراسة فكرة اللجوء إلى محامي سويسري يرصد له الأموال لتولي ملف النزاعات.
تصريحات الرياحي رافقها تعليق هزلي من الجماهير على لسان المرشح للرئاسة قيس سعيد حول وعود كافور الاخشيدي لأبو الطيب المتنبي حينما استقبله بعد اعتزاله لسيف الدولة في حلب ووعده له بالولاية قبل أن يخلف وعده.
ولم تكن وعود الاخشيدي للمتنبي غريبة عن وضعية النادي الإفريقي فسليم الرياحي وعد بالعالمية والأمجاد وها أن الحصاد يكون غرقا في النزاعات وكما انقلب المتنبي على كافور هجا أنصار الأحمر والأبيض الرئيس الأسبق كما ينبغي ذلك أنه لن يحصل على صكّ الغفران إلا متى أوفى بوعوده وهو أمر صعب بناء على سيل تصريحاته لأكثر من سنة حيث ظلت الوعود أكثر من الأفعال.