تسلمت تونس مساعدات طبية ألمانية لمكافحة "كورونا" قدمتها وزارة الدفاع الألمانيّة لنظيرتها في شكل هبة لصالح الإدارة العامّة للصحّة العسكريّة، للمساعدة في مجابهة فيروس"كورونا". وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المساعدات تمثّلت في 12 ألفا و200 مجموعة فحص للتقصّي السريع عن"كورونا"، سيتمّ توزيعها على المستشفيات العسكريّة. فيما قالت السفارة الألمانية بتونس، في بيان، إن طائرة عسكرية ألمانية وصلت مطار قرطاج الدولي، الأربعاء، محملة بمعدات طبية لفائدة المستشفى العسكري التونسي، وتبلغ قيمتها نحو 80 ألف يورو. وكان في استقبال الطائرة كل من السفير الألماني، أندرياس رينيكي، ومحمد بن موسى، رئيس قسم علم الفيروسات بالمستشفى العسكري بتونس.وتابعت السفارة أن هذه الحمولة تمثل امتدادا للتعاون الوثيق بين كل من المعهد الميكروبيولوجي، التابع للجيش الألماني، والمستشفى العسكري التونس. وجاء في نفس البلاغ أنه وبطلب من وزارة الدفاع الوطني كان المعهد الألماني للميكروبيولوجي التابع للجيش الألماني قد وفر معدات طبية، وينتظر أن يتم تسليم دفعة اضافية من المعدات قبل نهاية هذا العام، وذلك لإجراء تحاليل للكشف عن المضادات الحيوية ضد فيروس كورونا. ويعمل المعهد الميكروبيولوجي التابع للجيش الألماني والمستشفى العسكري التونسي والادارة العامة للصحة العسكرية معا منذ 2016 وبشكل وثيق، وبالتحديد في اطار "مشروع للتصدي للمخاطر البيولوجية المنجرة مباشرة عن التعامل مع العامل الجرثومي". كما تم تكوين فريق متكون من عسكريين ومدنيين في مجال البيولوجيا الجزيئية التشخيصية (Diagnostic Molecular Biology) والاختبارات المصلية (السيرولوجية). بعد تأهل الفريق المنتفع من هذه الدورة التكوينية، وأصبح بالامكان تدريب فرق اخرى بصفة مستقلة. وساهم هذا التعاون في دعم المجهود الوطني التونسي لمكافحة فيروس كورونا بشكل كبير، فبفضل هذه الإجراءات الداعمة لتكوين الكفاءات التونسية تم بالفعل التوصل لتشخيص الوباء بنجاح من قبل المستشفى العسكري التونسي . كما تم توظيف المخبر الميكروبيولوجي المتنقل لمعاضدة المرفق الصحي بالجنوب التونسي على التصدي لفيروس كورونا المستجد.