بلوحة فنية تستحضر الفولكلور القرقني، افتتحت مساء اليوم الجمعة، بالشارع الرئيسي لمنطقة "الرملة" بمعتمدية قرقنة من ولاية صفاقس، الدورة الأولى لمعرض الصناعات التقليدية القرقنية، الذي يتواصل إلى يوم الأحد 28 ديسمبر الجاري ببادرة من جمعية "كيرانيس" للتنمية، وبالتنسيق مع معتمدية قرقنة وبلدية الأرخبيل. وأوضح عضو هيئة الجمعية، هشام الحاجي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "هذه التظاهرة، ذات الأبعاد الثقافية والتنموية، تهدف إلى توفير الفرصة لثلاثين حرفيا ومساعدتهم على ترويج منتوجاتهم، وإبراز الهوية الثقافية لجزيرة قرقنة من خلال منتوجات مستمدة من البحر، ومن الموارد الطبيعة المحلية". وتهدف هذه البادرة أيضا إلى تثمين الصناعات التقليدية القرقنية، وإبراز دورها في حفظ الذاكرة الجماعية للجزيرة وجعلها رافدا من روافد التنمية المحلية، وإلى دعم الجهود الرامية إلى بعث "دار الحرفي" للصناعات التقليدية والحرف بقرقنة، والحفاظ على هذا الموروث الثقافي وتطويره وتثمينه من أجل تحويله إلى مشاريع تنموية توفر مواطن شغل للشباب وتشجعهم على الإستثمار والإستقرار في الجزيرة، وفق نفس المصدر. وكشف الحاجي أن جمعية "كيرانيس" للتنمية تعتزم إطلاق برنامج يُعنى بتمكين الحرفيين من تقنيات التسويق والتزويق والإتصال الحديثة، بهدف تطوير أساليب عرض الصناعات التقليدية القرقنية، وتعزيز حضورها في الأسواق. وأشار إلى أنه من المزمع تنظيم دورات سنوية لمعرض الصناعات التقليدية القرقنية في علاقة بالتنمية المستدامة، كما سيتم في ربيع السنة القادمة، تنظيم معرض بتونس العاصمةيخصّص للصناعات التقليدية القرقنية، إضافة إلى الصناعات التقليدية لصفاقس، وجبنيانة، والمحرس ، في إطار جهود تطوير السياحة الثقافية والموروث الثقافي لصفاقس ككلّ، وربط قنوات تواصل مع مقيمين في الخارج لتجاوز البعد المحلي للصناعات التقليدية بصفاقس". ويتضمن البرنامج التنشيطي للمعرض خلال الأيام القادمة للتظاهرة، عرض ماجورات قصر هلال يوم غد السبت، وعرضا تنشيطيا مخصّصا للأطفال صباح يوم الأحد. يذكر أن جمعية "كيرانيس" للتنمية، التي تأسست سنة 1993، تشتغل على ملف التنمية المستدامة في جزيرة قرقنة، وعلى آليات خلق مواطن الشغل ومساعدة الحرفيين بالمنطقة، من أجل خلق بيئة جاذبة تشجع على الإستثمار والإستقرار في الجزيرة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار