شهدت ولاية تطاوين منذ ليلة أول أمس حالة من الاحتقان بعد تدخل الوحدات الأمنية لفض الاعتصام وإزالة الخيام المنصوبة من قبل شباب تنسيقية الكامور. وأكد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين عدنان اليحياوي أن احتجاجات الشباب بالمنطقة انطلقت منذ 3 أسابيع واتخذت طابعا سلميا لكن لم تتم الاستجابة لمطالب المعتصمين. وأضاف المتحدث في تصريح لموقع "الشاهد" أن الأمين العام للمنظمة الشغيلة نورالدين الطبوبي كان قد اتفق منذ أسبوع مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ على عقد مجلس وزاري خاص بالجهة خلال أسبوع. وقد انقضى هذا الأجل ولم يتم عقد أي مجلس وزاري يعنى بالجهة مما اضطرّ المحتجين إلى اتخاذ أشكال تصعيدية وأكثر حدة. وتابع المتحدث أنّ التدخل الأمني العنيف لإزالة كل أشكال الاحتجاجات، كان مفاجئا، وأشار إلى أنّ العنف الذي استعمل غير مسبوق وأن كمية الغاز المسيل للدموع التي تم رشقها تجاه المواطنين تسببت في أضرار للعديد من الأطفال وكبار السن الذين استوجبت حالتهم النقل للمستشفى. كما أكد أنه تبعا للتطورات الخطيرة تم الاتفاق على الدخول في إضراب عام بالولاية تم تنفيذه بنسبة جيدة وبين أن مطالبهم تتمثل في إطلاق سارح الموقوفين وإيقاف التدخل الأمني وعقد المجلس الوزاري الذي تم الاتفاق عليه. تجدر الإشارة إلى أن قوّات الأمن تولت فضّ اعتصام عدد من الشباب العاطل عن العمل الذين منعوا مرور سيارات نقل البترول، بعد أن نصبوا خياما عند الجسر المؤدي إلى مخرج المدينة المؤدي للصحراء، في ساعة متأخرة من ليل السبت، باستعمال الغاز المسيل للدموع. وقد تمركزت وحدات عسكريّة لحراسة المراكز السياديّة وعدد من المستودعات (التابعة للبلديّة والديوانة...) خاصّة في المواقع، التي تشهد تواصل الاحتقان في مدينة تطاوين.