منذ انتشاره في جانفي الماضي، تسابقت الدول ومعها بعض الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية الزمن لصناعة لقاح مضاد لكورونا، لكن النتائج بعد اشهر من الاختبارات والتجارب السريرية، اختلفت وتباينت بين لقاحات واعدة واخرى اثبتت فشلها. وفي البرازيل، اعلنت السلطات الصحية أنها علقت التجارب السريرية على لقاح صيني مضاد لفيروس كورونا المستجد بعد تعرّض أحد المتطوّعين ل"حادث خطير" لم تحدد ما هو. وذكرت وكالة اليقظة الصحية (أنفيزا) في بيان أنها امس الاثنين "قررت وقف التجارب السريرية على لقاح كورونافاك بعد حادث خطير" وقع في 29 أكتوبر. ولم توضح الوكالة ما هو الحادث الخطير، لكنّها أوضحت أنّ هذا النوع من الحوادث يمكن أن يكون وفاة أو آثاراً جانبية قد تتسبّب بالوفاة، أو إعاقة شديدة، أو حالة تستدعي الاستشفاء، أو "حدثاً مهماً سريرياً". وفي وقت سابق، توفي متطوع في تجربة سريرية على لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترا زينيكا في البرازيل. في المقابل، اعلنت شركتا بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية امس الاثنين أن بيانات الدراسات أظهرت أن اللقاح الذي يجري تطويره، يوفر أكثر من 90 بالمئة من الحماية ضد مرض كوفيد-19، ومن المرجح أن يتم التقدم اعتبارا من الأسبوع المقبل بطلب للحصول على ترخيص للدواء من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وتوقعت الشركتان الحصول هذا الشهر على تصريح أمريكي لاستخدام اللقاح في حالات الطوارئ. وتعد شركة فايزر وشريكتها، شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتيك، أول شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح مضاد لفيروس كورونا. وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة. وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر "اليوم يوم عظيم للعلم والإنسانية" وصلنا لهذا الإنجاز الحاسم في برنامج تطوير اللقاحات لدينا في وقت يحتاجه العالم بشدة.." وأكت فايزر أنها تجمع بيانات سلامة لمدة شهرين بعد الجرعة الأخيرة وهو شرط من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية للحصول على الترخيص العاجل، الذي تتوقعه في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الجاري.