أثار مقطع فيديو نشر أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من الإستنكار، على خلفية ظهور مجموعة من أعوان الأمن، في تسجيل فيديو بواسطة هاتف جوال، بصدد تعنيف شاب ووالدته داخل سيارة باستعمال الغاز المشل للحركة. وأكّد المواطن الذي تعرّض إلى اعتداء أمني بالعاصمة، أن والدته كانت في حالة صحية حرجة فاستعمل سيارة صديقه لنقلها إلى مستشفى شارل نيكول صحبة شقيقته وابنها. وفي سرده لتفاصيل الواقعة، أكد الشاب الذي يدعى حامد عياد في تصريح لإذاعة "اي اف ام"، اليوم الثلاثاء أنه دخل مناوشة مع أحد المواطنين في الطريق إلى المستشفى، واتضح بعد ذلك أنّه عون أمن، عند الإشارة إليه بالتوقف من طرف دورية اعتدى عناصرها عليه بالعنف مناصرة لزميلهم . وأفاد بأن الأمنيين لم يكتفوا باستعمال العنف رغم الحالة الحرجة لوالدته، بل وصل بهم الأمر إلى استعمال الغاز المشل للحركة داخل السيارة، وأضاف أن ذلك كاد أن يتسبّب في وفاة والدته. وتابع روايته بأنّه لاذ بالفرار بمساعدة مواطنين كانوا شاهدين على الحادثة. كما اشار المتضرر، إلى أنّ أعوان الأمن سعوا إلى تلفيق تهمة استعمال سلاح أبيض والاعتداء بالعنف وحيازة مخدر الزطلة. وأكّد الشاب أنه مستعد للمثول أمام القضاء والخضوع إلى التحاليل البيولوجية لإثبات استهلاكه أي مادة مخدرة. وأشار إلى أنه لم يتقدم بشكاية خوفا من الدخول إلى مركز الأمن وتكرار الاعتداء، داعيا الحقوقيين والمحامين إلى التضامن معه ومساعدته.