رفعت إسرائيل، صباح اليوم السبت، حالة التأهب في سفاراتها حول العالم، على خلفية اتهامها بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. وقالت القناة (12) الإسرائيلية، إنه في ظل اتهامها باغتيال "رأس البرنامج النووي الإيراني"، واحتمال تنفيذ إيران عملية انتقامية، رفعت إسرائيل صباح السبت، مستوى التأهب في سفاراتها حول العالم. وأضافت القناة، أن "بعثات وجاليات إسرائيلية مختلفة اتخذت احتياطات مماثلة". وفي وقت سابق السبت، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده سترد في الوقت المناسب على اغتيال العالِم النووي فخري زاده، واصفا العملية ب"الفخ الإسرائيلي". ومساء الجمعة، توعد الحرس الثوري الإيراني ب "انتقام قاس" من قتلة فخري زاده، متهما إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله. يشار إلى أن فخري زاده هو العالم الإيراني الوحيد الذي ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، في خطاب في ماي 2018 حول البرنامج النووي الإيراني. وكانت وزارة الدفاع الإيرانية، ذكرت أمس الجمعة، أن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت سيارة تقل فخري زاده، في منطقة "أبسرد" بالعاصمة طهران، أصيب على إثرها بجروح خطيرة". وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن "اندلاع اشتباك بين الإرهابيين وحراس العالم النووي أدى لمقتل ثلاثة على الأقل من الإرهابيين". وجدير بالذكر أنّ 4 آخرين من كبار العلماء النوويين في إيران، قضوا ضحية اغتيالات خلال العقد الأخير. 12 جانفي 2010، قتل مسعود علي محمدي، أستاذ الفيزياء بجامعة طهران في انفجار قنبلة موضوعة على دراجة نارية أمام منزله. واعترف المشتبه به، مجيد جمالي فيشي، بدوره في الاغتيال أثناء استجوابه، وذكر أنه تلقى تدريبات من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في تل أبيب، كما قال إن الموساد دفع له 120 ألف دولار مقابل تنفيذ العملية. وقد نفذ فيه حكم بالإعدام. 29 نوفمبر 2010، قتل الأستاذ المحاضر في جامعة "شهيد بهشتي" الإيرانية مجيد شهرياري، والعامل في مجال الفيزياء في مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، في انفجار سيارة ملغومة في طهران. وفي اليوم نفسه، جرت محاولة اغتيال لفريدون عباسي، أستاذ الفيزياء النووية بنفس الجامعة، ونجا منها بإصابات خطيرة. 23 جويلية 2010، في طهران، قُتل داريوش رضائي نجاد الحاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، رميا بالرصاص من قبل مهاجمين على دراجات نارية، كما أصيبت زوجته وطفله في الهجوم. 11 جانفي 2012، قُتل المهندس الفيزيائي النووي مصطفى أحمدي روشن، الذي كان يعمل في مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز، في انفجار قنبلة لاصقة في سيارته.