span style="font-family:"Arial","sans-serif""تجددت المواجهات في باريس بين الشرطة ومحتجين ضد مشروع قانون "الأمن الشامل" للسبت الثاني على التوالي، حيث وقعت أعمال عنف متفرقة، واعتقلت الشرطة نحو ثلاثين محتجا، كما خرجت مسيرات بمدن أخرى. span style="font-family:"Arial","sans-serif""ووصلت المواجهات العنيفة إلى ساحة الجمهورية وسط باريس، وذلك بعدما انتشرت الشرطة بكثافة في محيط الساحة لمنع وصول المتظاهرين. span style="font-family:"Arial","sans-serif""واعتقلت أن السلطات 30 محتجا خلال محاولتها تفريق المتظاهرين في ساحة الجمهورية وشوارع أخرى. span style="font-family:"Arial","sans-serif""واستخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، فيما حاول المحتجون رد هجومهم بالألعاب النارية لمنع تقدم قوات الأمن. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وظهرت مجموعات من "البلاك بلوك" التي ترتدي ملابس سوداء بشكل كامل ومقنعين بلثام أسود، مما يمنع التعرف عليهم، وقد هاجموا قوات الشرطة لمنع فض التظاهرات. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وساهم أعضاء حركة "السترات الصفراء"، التي نظمت مظاهرات ضد عدم المساواة في فرنسا العامين الماضيين، في الاحتجاجات الحالية، ورفعوا شعارات بينها "الجميع يكرهون الشرطة". span style="font-family:"Arial","sans-serif""وأظهرت مقاطع مصورة احتراق سيارات وتضرر للبنايات والمتاجر، فيما اتهمت قوات الأمن مجموعات المتظاهرين بإلقائهم للزجاجات الحارقة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وفي وقت سابق من مساء السبت، نقل المراسل في ساحة الجمهورية عن مصدر أمني قوله إن الجماعات التي اصطدمت مع الشرطة هي نفسها التي اشتبكت مع الشرطة قبل أسبوع في ساحة الجمهورية وشوارع أخرى بالعاصمة، مضيفا أنه تم رفع مستوى التأهب الأمني. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وحسب الداعين لهذه المظاهرات فإن 90 تجمعا ومظاهرة ستشهدها فرنسا قبل حلول منتصف الليل، بالرغم من القوانين التي تحظر تجمع الأشخاص بسبب جائحة كورونا. span style="font-family:"Arial","sans-serif""ولم تشارك النقابات في الدعوة إلى التظاهر اليوم، بينما انتشرت الشرطة في أماكن تجمع المتظاهرين بمدن عدة لمنع اندلاع العنف وإجبار الناس على التفرق امتثالا لقوانين احتواء الجائحة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""تصريحات ماكرون span style="font-family:"Arial","sans-serif""وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع منصة "بروت" (Brutspan style="font-family:"Arial","sans-serif"") الإلكترونية واسعة الانتشار إن الاتهامات بتقلص الحريات "كذبة كبيرة"، مضيفا "لسنا المجر أو تركيا". span style="font-family:"Arial","sans-serif""ورأى ماكرون أن هناك حالات عنف يقوم بها أفراد من جهاز الشرطة، ولكن لا يمكن إلصاق التهمة بالجهاز برمته، منددا بتكرار عبارة "عنف الشرطة" التي صارت وفقًا له "شعارا لمن لديهم مشروع سياسي يريد إضعاف إحدى مؤسسات الدولة". span style="font-family:"Arial","sans-serif""وكان ماكرون قد تراجع عن دعم مشروع قانون "الأمن الشامل" المثير للجدل، وقال إنه ستتم إعادة صياغته، في إشارة إلى المادة ال24 من مشروع القانون. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وتنص المادة على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 يورو على من يبث صورا لعناصر من الشرطة والدرك أثناء عملهم. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وأوضحت صحيفة "لوموند" (Le Mondespan style="font-family:"Arial","sans-serif"") أن ما وصفته بالتراجع الإستراتيجي لماكرون وحلفائه يأتي بعد خروج 130 ألف متظاهر السبت الماضي في أنحاء فرنسا، مشيرة إلى أن مشروع القانون واجه معارضة قوية من نقابات الصحفيين والمعارضة اليسارية والمدافعين عن الحريات العامة، بل وحتى من بعض أعضاء الأغلبية الحاكمة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""المصدر: الجزيرة