استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، ظهر اليوم الإثنين، السيد CHO Koo- Rae سفير جمهورية كوريا الجنوبيةبتونس، وذلك بحضور حافظ الزواري، مساعد الرئيس المكلّف بالتصرف العام. وذكر بلاغ لمجلس نواب الشعب، أنّ الغنوشي ثمّن الدعم الذي ما فتئت تقدّمه جمهورية كوريا الجنوبية إلى تونس ومساندتها لمسارها الانتقالي ولمواجهتها لمختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وأشار في هذا السياق الى التطلّع نحو مزيد من التعاون على كل المستويات التجارية والاقتصادية والتكنولوجية. وبيّن الغنوشي الخطوات الإيجابية التي قطعتها تونس ولاسيما على مستوى البناء الديمقراطي، مبرزا الحاجة الى أن يواكب التطوّر الاقتصادي والاجتماعي النجاح السياسي. واكّد من جهة أخرى أهمية الاستنارة بالتجربة الكورية وبالنجاح الذي أحرزته في عديد القطاعات على غرار الاتصال وتكنولوجيات المعلومات،وفق ما ذكره البلاغ. كما أشار رئيس مجلس نواب الشعب إلى المجهودات المتواصلة لدفع النمو الاقتصادي في تونس وتطوير مناخ الاستثمار والقيام بما يلزم من إصلاحات لتشجيع شركاء بلادنا على تكثيف برامج التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وابرز أهمية التعاون بين تونس وجمهورية كوريا في اتجاه افريقيا وخاصة ليبيا التي تتجه نحو الاستقرار والبناء، مبرزا الدور الذي يمكن ان يساهم به التعاون التونسي الكوري على هذا الصعيد. وأعرب سفير جمهورية كوريا عن "ارتياحه لمتانة العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة في تعزيزها والتي تجسّمت بالخصوص عبر الزيارات المتبادلة، معلنا في هذا الصدد عن الزيارة التي سيؤدّيها رئيس مجلس النواب بجمهورية كوريا قريبا الى تونس، وستكون مناسبة لتعميق النظر في العلاقات التونسية الكورية وسبل مزيد تقوية التعاون الثنائي كل الميادين". كما أبرز مساندة بلاده للمجهودات التي تبذلها تونس لتطوير اقتصادها وجلب الاستثمارات، مؤكّدا استعداد جمهورية كوريا لمواصلة هذا الدعم لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والبحث والعلمي والتكنولوجي، ومشيرا بالخصوص الى المشاريع وبرامج الاستثمار المزمع إنجازها قريبا في تونس خاصة في مجالات رقمنة المعلومات والتعليم الإلكتروني والحوكمة الإلكترونية. وأعرب السفير الكوري عن اقتناعه بأهمية الدور الذي تضطلع به تونس باعتبارها بوابة إفريقيا، مثمنا مجهوداتها المتواصلة ومبادراتها لإرساء السلام في ليبيا بما يعود بالنفع على كامل المنطقة .