يحتفي التونسيون اليوم كسائر دول العالم بحلول السنة الادارية الجديدة 2021 وقد تعود المواطن التونسي في مثل هذه المناسبات على اقامة حفلات عائلية ضيقة او الخروج للاحتفال في المطاعم والنزل لكن جائحة كورونا فرضت هذه السنة على الجميع ملازمة المنازل وتم تحجير الاحتفالات في الاماكن العمومية. ولئن تعذر على التونسيين الاحتفال في اماكن جماعية فقد خير اغلب المواطنين قضاء ليلة راس السنة في البيوت وقد شهدت محلات بيع المرطبات والمداجن اقبالا هاما رغم تسجيل خروقات بالجملة في العديد منها. وقد عززت فرق المراقبة الصحية والاقتصادية حملات المراقبة على المطاعم والمداجن ومحلات بيع المرطبات للتاكد من سلامة الامنتوجات المعروضة وتجنيب التونسيين خطر اقتناءمواد غير قابلة للاستهلاك ومنتهية الصلوحية. وأكد الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وموظفي وزارة التجارة وتنمية الصادرات عز الدين الدخايلي تواصل تواجد الأعوان في مراقبة يومية ميدانية تستهدف عدة محلات غذائية وخاصة المختصة في صنع وجودة المرطبات التي يتم تحضيرها استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية . وأشار إلى أن الأعوان على أهبة الاستعداد للتدخل في حال خرق بعض المحلات ليلة رأس السنة لقواعد وقرارات اللجنة العلمية التي قضت مؤخرا بإلغاء الاحتفالات تفاديا لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا. وأضاف أن هناك مابين 40 إلى 50 فريق مراقبة موزعين بتونس الكبرى وغيرهم بمعدل نحو 10 أعوان بكل ولاية من ولايات الجمهورية والذين يقومون بمعاينة محلات صنع المرطبات. وقد اقترحت فرق المراقبة الصحية، خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري، غلق 31 محلا لبيع المرطبات ولحوم الدواجن بسبب اخلالات مخالفة لشروط حفظ الصحة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اليوم الجمعة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن فرق المراقبة الصحية رفعت 1360 مخالفة عقب قيامها بزيارات رقابة ل5785 محلت ينشط في ترويج المرطبات ولحوم الدواجن. وقامت هذه الفرق بحجز وإتلاف 4 اطنان من المواد الغذائية الغير صالحة للاستهلاك منها 3.1 طن من المرطّبات و509 كغ من لحوم الدواجن ومشتقاتها و391 كغ من المواد الغذائية المختلفة. وبينت وزارة الصحة، أن هذه الزيارات تندرج في اطار الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالأغذية واعتبارا لما تشهده فترة رأس السنة الإدارية الجديدة من استهلاك كبير لبعض المواد الغذائية، مؤكدة، أن عمليات المراقبة تشمل التثبت من مدى احترام التدابير الصحية المتعلقة بالتوقي من فيروس "كورونا" المستجد مع اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة بالنسبة للمحلات التي لا تتقيد بالبروتوكولات الصحية. وتتركز عمليات المراقبة على احترام شروط النظافة وحفظ الصحة المتعلقة بصنع وخزن وعرض ونقل المرطبات المعدّة للاستهلاك والتثبت من عدم استعمال المضافات الغذائية وخاصة الملونات غير المرخص فيها، وفق ما ذكرته الوزارة، داعية، المستهلكين الى بالإجراءات الصحية للتوقي من "كورونا" المستجد عند التسوق. وأوصت عموم المستهلكين بالزامية ارتداء الكمامات وبتطبيق التباعد الجسدي وغسل الأيدي مع تجنب الأماكن المكتظة، كما نصحت باقتناء منتوجات الحلويات والمرطبات ولحوم الدواجن والمواد الغذائية من المسالك المنظمة والخاضعة للمراقبة. وتوجهت بالدعوة الى المستهلكين بالامتناع عن اقتناء المواد الغذائية سريعة التعفن المعروضة بصفة عشوائية عرضة للتلوث ودون احترام الشروط الأساسية للنظافة وحفظ الصحة