يعتبر التسمم الغذائي من اكثر المخاطر التي قد يتعرض لها المستهلك التونسي في أعياد رأس السنة، وذلك بسب استهلاك المرطبات الفاسدة التي تعرضها المحلات العشوائية واحيانا الشهيرة منها، حيث يستغلك التجار تهافت المستهلك على المرطبات لتسويق الفاسد منها والبقايا التي من المفترض التخلّص منها. وفي هذا السياق، افادت سامية ذياب رئيسة الغرقة الوطنية لصنع المرطبات ان الاقبال على شراء المرطبات لم يتغير ككل سنة لان المواطن التونسي لا يغير عاداته وفق قولها. واشارت ذياب في تصريح لاذاعة اكسبراس ، اليوم الثلاثائ ان الاسعار في متناول الجميع رغم غلاء المواد الاولية وانهم كغرفة اتفقوا مع اهل القطاع للمحافظة على اسعار المرطبات في مختلف احجامها مع ضرورة مراعاة القدرة الشرائية للمواطن. ودعت رئيسة الغرفة المواطنين الى عدم شراء المرطبات من المحلات العشوائية والغير خاضعة للرقابة الصحية نظرا لافتقارها لظروف الصحة والسلامة لانهم يستعملون مواد اولية غير سليمة على حد تعبيرها. وقبل ايام، اقترحت فرق المراقبة الصحية، خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري، غلق 31 محلا لبيع المرطبات ولحوم الدواجن بسبب اخلالات مخالفة لشروط حفظ الصحة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها نشرته يوم الجمعة الماضي، أن فرق المراقبة الصحية رفعت 1360 مخالفة عقب قيامها بزيارات رقابة ل5785 محلت ينشط في ترويج المرطبات ولحوم الدواجن. وقامت هذه الفرق بحجز وإتلاف 4 اطنان من المواد الغذائية الغير صالحة للاستهلاك منها 3.1 طن من المرطّبات و509 كغ من لحوم الدواجن ومشتقاتها و391 كغ من المواد الغذائية المختلفة. وبينت وزارة الصحة، أن هذه الزيارات تندرج في اطار الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالأغذية واعتبارا لما تشهده فترة رأس السنة الإدارية الجديدة من استهلاك كبير لبعض المواد الغذائية، مؤكدة، أن عمليات المراقبة تشمل التثبت من مدى احترام التدابير الصحية المتعلقة بالتوقي من فيروس "كورونا" المستجد مع اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة بالنسبة للمحلات التي لا تتقيد بالبروتوكولات الصحية. وتتركز عمليات المراقبة على احترام شروط النظافة وحفظ الصحة المتعلقة بصنع وخزن وعرض ونقل المرطبات المعدّة للاستهلاك والتثبت من عدم استعمال المضافات الغذائية وخاصة الملونات غير المرخص فيها، وفق ما ذكرته الوزارة، داعية، المستهلكين الى بالإجراءات الصحية للتوقي من "كورونا" المستجد عند التسوق. وأوصت عموم المستهلكين بالزامية ارتداء الكمامات وبتطبيق التباعد الجسدي وغسل الأيدي مع تجنب الأماكن المكتظة، كما نصحت باقتناء منتوجات الحلويات والمرطبات ولحوم الدواجن والمواد الغذائية من المسالك المنظمة والخاضعة للمراقبة. وتوجهت بالدعوة الى المستهلكين بالامتناع عن اقتناء المواد الغذائية سريعة التعفن المعروضة بصفة عشوائية عرضة للتلوث ودون احترام الشروط الأساسية للنظافة وحفظ الصحة. بدوره، أكد الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وموظفي وزارة التجارة وتنمية الصادرات عز الدين الدخايلي تواجد الأعوان في مراقبة يومية ميدانية تستهدف عدة محلات غذائية وخاصة المختصة في صنع وجودة المرطبات التي يتم تحضيرها استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية . وأشار في تصريح لاذاعة "موزاييك" إلى أن الأعوان على أهبة الاستعداد للتدخل في حال خرق بعض المحلات ليلة رأس السنة لقواعد وقرارات اللجنة العلمية التي قضت مؤخرا بإلغاء الاحتفالات تفاديا لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا. وأضاف أن هناك مابين 40 إلى 50 فريق مراقبة موزعين بتونس الكبرى وغيرهم بمعدل نحو 10 أعوان بكل ولاية من ولايات الجمهورية والذين يقومون بمعاينة محلات صنع المرطبات.