حسين الرحيلي: تونس تسجل عجزا طاقيا ناهز 10،8 مليار دينار سنة 2024    وزير الخارجية الألماني: قد نغير ممارساتنا السياسية تجاه "إسرائيل"    كيف تحمي نفسك من جلطات الصيف بخطوة بسيطة؟    جندوبة: استعدادات للموسم السياحي بطبرقة    90% من مستشفيات السودان خارج الخدمة وسط تفشي الكوليرا    عاجل/ فيضانات نيجيريا: حصيلة القتلى تتجاوز ال150 قتيلا    حريق يأتي على 4.5 هكتارات من المحاصيل الزراعية في بئرمشارقة    مختص في الحماية الاجتماعية: عجز الصناديق الاجتماعية في تونس سيرتفع إلى أكثر من مليار ومئة مليون دينار في 2025    العائلة التونسية تنفق شهريا بين 130 و 140 دينار لاقتناء مياه الشرب المعلبة    عاجل/ بيان تونسي مصري جزائري مُشترك حول الأوضاع في ليبيا    مراد الحطاب: اداء فريضة الحج مرتبط بالمشاعر الدينية لا بالنمط الاستهلاكي    قابس: انتهاء الاستعدادات لامتحان الباكالوريا    العائلة التونسية تنفق شهريًا بين 130 و140 دينار لاقتناء مياه الشرب المعلبة    مُختص في أمراض القلب يكشف أسرار الإدمان على التدخين وطُرق الإقلاع    عاجل/ موعد محاكمة "سواغ مان" في قضيتي فساد وتبييض أموال    عاجل/ زلزال يهز اليابان    الثلاثاء.. انطلاق بيع لحم الخروف الروماني بهذه الأسعار وفي هذه النقاط    المكلف العام بنزاعات الدولة يتخذ إجراءات التتبع المدني في حق أمنيين سابقين بوزارة الداخلية    سليانة: المعهد العالي للدراسات التكنولوجية يتحصل على علامة iso 21001:2018    شاحنة الموت في الكاف تفتك بحياة ثالثة...    بطولة رولان غاروس للتنس: الاسباني ألكاراز يتقدم للدور الرابع    كأس تونس لكرة القدم – السجل الذهبي للفرق المتوجة منذ الاستقلال    د. كشباطي: المشي والسباحة مفيدان لمصابي هشاشة العظام    تايلور سويفت تستعيد حقوق جميع أعمالها الفنية    حجيج 2025: أكثر من 1700 حالة حرجة نُقلت للعناية المركزة...ماذا يحدث؟    مُنتشرة بين الشباب: الصحة العالمية تدعو الحكومات الى حظر هذه المنتجات.. #خبر_عاجل    ماسك عن كدمة عينه: إكس فعلها.. لم أكن بالقرب من فرنسا    وفاة الممثلة الأمريكية لوريتا سويت عن 87 عاماً    جندوبة: يوم 2 جوان القادم موعدا لانطلاق موسم الحصاد    تنطلق الاثنين: رزنامة إمتحانات البكالوريا بدورتيها وموعد النتائج.. #خبر_عاجل    بطولة ليتل روك الامريكية للتنس : عزيز دوقاز يصعد الى نصف نهائي مسابقة الزوجي    بلاغ توضيحي من وزارة الشباب والرياضة    عيد الأضحى يقترب... ستة أيام فقط تفصلنا عن فرحة عظيمة!    علي معلول يعلن انتهاء مشواره مع الاهلي المصري    اليوم: درجات حرارة معتدلة إلى مرتفعة    عاصفة قوية وغير مسبوقة تضرب الاسكندرية.. #خبر_عاجل    صادم/ معدّل التدخين المبكّر في تونس يبلغ 7 سنوات!!    وزارة الفلاحة تُعلن عن إجراءات جديدة لدعم تمويل ربط الأعلاف الخشنة وتكوين مخزونات ذاتية لمربي الماشية    تونس تستعد للاحتفال باليوم الوطني في إكسبو أوساكا 2025    كأس تونس لكرة اليد .. نهائي الفرجة بين الترجي والساقية    عمادة المهندسين تُندّد بإيقاف عدد من منخرطيها قبل صدور نتائج الاختبارات الفنية    بالارقام: تحسّن سعر صرف الدينار مقابل الدولار.. #خبر_عاجل    انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمختبر السينماء بمركز التخييم والتربصات بدوز    دعاء الجمعة الأولى من ذي الحجة    117 كاتبا و 22 طفلا يتنافسون على الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل    أكثر من 64 ألف تلميذ يترشحون لمناظرة "السيزيام" لسنة 2025    بكالوريا 2025: شعبة الاقتصاد والتصرف تستحوذ على أعلى نسبة من المترشحين    عاجل : ريال مدريد يتعاقد مع نجم جديد    جميلة بولكباش تهدي تونس ذهبية سباق 1500 متر في كان الفرنسية    أسماء أولاد وبنات عذبة بمعاني السعادة والفرح: دليلك لاختيار اسم يُشع بهجة لحياة طفلك    رحيل مفاجئ للفنانة المعتزلة سارة الغامدي    مهرجان دقة الدولي يعلن عن تنظيم الدورة 49 من 28 جوان إلى 8 جويلية    الجامعة التونسية لكرة القدم: 18 جويلية جلسة عامة عادية واخرى لانتخاب اللجان المستقلة    جوان رولينغ توافق على الممثلين الرئيسيين لمسلسل "هاري بوتر" الجديد    السوشيال ميديا والحياة الحقيقية: كيف تفرّق بينهما؟    خطبة الجمعة .. من معاني شهر ذي الحجة.. قصة إبراهيم وابنه    منبر الجمعة ..لبيك اللهم لبيك (3) خلاصة أعمال الحج والعمرة    ملف الأسبوع ...العشر الأوائل من شهر ذي الحجة .. اغتنموا هذه الأَيَّامَ المباركة    









من "الإخشيدي "إلى "زقفونة" وصولاً إلى "كتاب لصاحب البيت".. سعيّد والزمان الآخر
نشر في الشاهد يوم 16 - 02 - 2021

أثار مقطع فيديو لرئيس الجمهورية قيس سعيد وهو يكلّف مدير تشريفات قصر قرطاج بنقل رسالة خطية لرئيس الحكومة هشام المشيشي حول التحوير الوزاري، موجة من السخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر، أغلب المعلّقين، أن قيس سعيد لا بزال يعيش في عالمه الخاص، أو كما وصفه هو "كوكبٌ آخر"، فيما تحدّث آخرون عن "زمان آخر".
وظهر سعيّد وهو يوقّع رسالة، ثم يسلمها لمدير التشريفات في القصر الرئاسي، وهو يتحدث معه باللغة العربية الفصحى ويبلغه بأن يسلمها إلى الشخص المعني ويتأكد من استلامها، بشكل يشبه أسلوب المخاطبات التاريخية التي تظهر في المسلسلات، كما وصفها البعض.
وكتب الصحفي سليم بوخذير "رئيس يعيش في زمان غير زماننا.. في زمان بعيد عنا قرونا وراء قرون، هو لا ينتمي إلى زماننا ولا لوم عليه فهو لم يضربكم على أيديكم لتنتخبوه مع أنكم لا تعرفونه. اتضح بعد فيديو الليلة أكثر أن قيس سعيد يعيش في الزمان الغابر ليس في لغته القديمة فقط بل وأيضا في وعيه.
وأضاف: "طبيعي أن يوشّح ورقة الرسالة بشريط مربوط فهذه هي تقاليد الزمان الغابر الذي ينتمي إليه، وطبيعي أن يسمي الرسالة كتابا ففي ذلك الزمان كانت العرب تقول على الرسالة من هذا السلطان أو ذاك الملك كتابا".
واكتفى الصحافي محمد كريشان بتغريدة عن الفيديو: "لا حول ولا قوة إلاّ بالله".
وألهمت رسالة قيس سعيد الكوميديين الذين رسموا من الموقف عديد النكات.
وقال الممثل الكوميدي بلقاسم البريكي ساخرا : "محمد فريخة كلم قيس سعيد قلو عندكش ماتبعث لزحل"، في إشارة إلى القمر الصناعي التونسي الذي ستطلقه شركة تلنات يوم 20 مارس المقبل.
اما رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف فقد نشر تدوينة طلب فيها الآتي :
"أرجو من الأصدقاء المختصين في علم النفس وعلى رأسهم زميلي الرائع الدكتور يسري الدالي إفادتي حول تفسيرهم لتصرفات الرئيس قيس سعيّد .. طبعا بكل جديّة وبعيدا عن الهزل .. لأن ما يحصل أشبه ما يكون بالكوميديا السوداء .."
امّا المدوّن عبد الكريم الزغدودي فقد اعتبر ان الانتقادات التي وجهت الى قيس سعيد ما هي إلا دليل على ان تونس تنعم بجانب من الحريات جعلت بقيت الدول العربية في حالة من الصدمة.
وكتب الزغدودي الآتي "أنا على يقين أن أغلب الشعوب العربية مصدومة وباهتة وغير مُصدّقة لحجم الحريات في تونس... نحن نحتج وننقد الرئيس وننقد كل ما يتحرّك آمنين مطمئنين".
وتعيش تونس أزمة سياسية منذ ثلاثة أسابيع، على وقع أزمة أداء اليمين الدستورية من قبل 11 شخصية نالت ثقة البرلمان يوم 26 جانفي 2021، وذلك في ظل رفض رئيس الجمهورية للطريقة التي تم بها التغيير الوزاري وعدم قبوله بتسمية بعض الوزراء المقترحين.
وعادة ما يستعين رئيس الجمهورية قيس سعيد بالروايات التاريخية في خطاباته ولقاءاته الرسمية، وهو ما يثير بين الفينة والاخرى جدلا وسخرية، واشتهرت على لسانه عبارات كثيرة على غرار "الإخشيدي" وعبارة "ست إن أعياك أمري فاحمليني زقفونة" التي استعارها الرئيس التونسي قيس سعيد من رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، ومؤخرا الرسالة "التاريخية" التي أرسلها إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.