انتظمت يوم 25 فيفري 2021 وقفة احتجاجية من طرف أهالي حي 02 مارس من معتمدية الرديف، تم خلالها غلق الطريق أمام الشاحنات البلدية المحملة بالنفايات في اتجاه المصب البلدي بالمدينة وذلك تنديدا بالوضع البيئي الكارثي الذي وصلت إليه المنطقة بعد انتشار الفضلات المنزلية بطريقة عشوائية وتزايد الحرائق المفتعلة إضافة إلى انتشار الحشرات وتفشي الأمراض المعدية وانبعاث روائح كريهة من المكان في ظل غياب كلي للمراقبة للسلطة المحلية. وطالب الأهالي خلال الوقفة بضرورة التحرك الفعلي من اجل تفعيل البنود المتفق عليها في محضر الجلسة نوفمبر الماضي باتفاق بين المجلس البلدي وممثلين عن الأهالي والذي تعهدت البلدية بمقتضاه بإعادة تهيئة المصب بما يستجيب للمواصفات البيئية ويمكن من السيطرة على الحرائق المندلعة داخله. كما تعهدت البلدية بالتفكير في إيجاد مكان بديل في غضون شهرين وانقضت المدة المتفق عليها بالمحضر دون أن تحترم البلدية أي بند من بنود اتفاقها مع الأهالي لحل هذا الإشكال. وبعد أكثر من شهر ونصف على انقضاء المدة المتفق عليها بالمحضر بقي الوضع على حاله دون اتخاذ إي خطوة لحل هذا الإشكال. وفي إطار متابعته لهذه القضية دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المجلس البلدي إلى الالتزام بالبنود المتفق عليها بمحضر الجلسة المنعقدة بتاريخ نوفمبر 2021، مؤكدا على ضرورة التسريع في إيجاد مكان بديل للمصب. كما دعا الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات إلى التسريع بإحداث وحدة تجميع النفايات التي تمت دراسة انجازها في أقرب الآجال لتجنيب المنطقة كارثة بيئية حقيقية مشددا على ضرورة تمتيع مواطني 02 مارس بحقهم الدستوري في بيئة سليمة مجددا دعوته للوزارة المعنية ومختلف المتدخلين بمراجعة سياسة التصرف في النفايات في تونس من اجل التخلي نهائيا عن تقنية الردم التي طالت اثارها السلبية كامل جهات البلاد.