أكد مدير المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، حسام التويتي أنّ النصوص القانونية المنظمة لموسم التخفيضات ستعرف عملية تنقيح جذرية تقطع مع نصوص لم تعد تواكب الأنماط الاستهلاكية والتسويقية الجديدة من جهة، ولإعطاء دفع جديد لتظاهرة تجارية أصبحت مهدّدة بالاندثار. وتلحّ المهنة على الإسراع بتنقيح القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري الذي يتضمن فصولا تتعلق بتنظيم تظاهرة موسم التخفيضات او ما يعرف لدى عموم التونسيين ب"الصولد". وقال التويتي إنّ تجربة موسم التخفيضات تعود إلى حوالي 23 منذ مع سنّ القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري الذي قنّن موسم التخفيضات الدورية وأضحى الصولد من التقاليد التجارية الهامة بالبلاد. ولاحظ ان هذه التظاهرة بدأت، منذ خمس سنوات، تفقد بريقها وأصبحت كلاسيكية، مبرّرا ذلك بعدة عوامل، لعلّ أهمها، الجانب التشريعي الذي لم يتطور وظل جامدا والحال أن الجانب الاقتصادي والعادات الاستهلاكية في تونس تغيرا بشكل متسارع من سنة إلى أخرى خاصة مع تنامي بروز التكنولوجيات الحديثة للاتصال التي خلقت أنماطا جديدة من التجارة . وابرز من ناحية أخرى، أن الأنماط التسويقية الجديدة أصبحت تستقطب المستهلك أكثر على مدار العام على غرار البيوعات التنموية والتظاهرات التجارية الخصوصية مثل اليوم التنموي و"البلاك فرايداي". كما أن التجارة الالكترونية والبيع على الخط تطورا بشكل لافت لا سيما مع أزمة كوفيد وإقرار الحجر الصحي الشامل لعدة أشهر في السنة الفارطة وهو ما حدا بالعديد من التونسيين الى الاقبال على الاقتناء من المواقع التجارة الالكترونية. يذكر ان المبيعات في موسم التخفيضات الشتوية الحالي تراجعت بنسبة 60 بالمائة مقارنة مع موسم السنة المنقضية.