استضاف السفير الفرنسي صباح اليوم 23 جوان 2021 اجتماعا لسفراء الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية المعتمدين في تونس. وحسب بلاغ، نشرته السفارة الفرنسية على صفحتها بموقع فايسبوك، تناول الاجتماع الاستعدادات لقمة الفرنكفونية المقبلة في جزيرة جربة بالشراكة مع السلطات التونسية. يشار إلى أنّ القمة الفرنكوفونية المقرر عقدها بتونس في جزيرة جربة أيام 20 و21 نوفمبر 2021، وقع تأجيل موعدها مرتين بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم، حيث كان من المقرر تنظيمها في ديسمبر 2020 وأجلت إلى مارس 2021. والقمة الفرنكوفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان العضوة في المنظمة الدولية للفرنكوفونية. وتقام منذ سنة 1986 كل سنتين. وتناقش هذه التظاهرة السياسة الدولية والاقتصاد الدولي والتعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والتعليم والثقافة. وتضم المنظمة الفرنكوفونية 88 بلدا وحكومة (54 بلدا عضوا و7 دول شريكة و27 بلدا بصفة ملاحظ). وستحضر هذه القمة منظمات دولية وبلدان غير فرنكوفونية. ويبلغ عدد الناطقين باللغة الفرنسية في العالم 900 مليون شخصا حسب آخر الإحصائيات. وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي أشرف، في ماس الماضي، على مجلس وزاري مضيق خُصّص للنظر في تقدّم أشغال الإعداد للقمّة وذلك بحضور عدد من الوزراء والإطارات العليا للدولة. وكان موضوع القمة أبرز محاور لقاء راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب أوّل جوان الحالي، بوفد برلماني فرنسي. وأكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال زيارته لفرنسا في ماي الماضي، التزام تونس بانعقاد القمة في موعدها، وذلك خلال لقائه بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن خلال زيارته إلى تونس في جانفي 2018، عن رغبته في تعزيز تعليم الفرنسية بمضاعفة عدد متعلمي الفرنسية خلال سنتين. وافتتح ماكرون في خلال تلك الزيارة مقر "الأليانس الفرنسية" في أريانة على أن تفتح خمسة مراكز أخرى خاصة من هذا النوع تعنى بنشر الثقافة واللغة الفرنسيتين في قابس والقيروان.