محت جريدة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية من صورة غلاف عددها اليوم 20 سبتمبر 2021، مئذنة "الجامع الأعظم" في بلدية المحمدية بالجزائر العاصمة، التي كانت ظاهرة في خلفية صورة، لوكالة رويترز، عن جنازة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة الذي دفن أمس. ودوّن عبد الزراق مقري أمين عام حركة مجتمع السلم الجزائرية، مستنكرا ما أقدمت عليه الصحيفة: "هل يبلغ الحقد على رموز الدين الإسلامي إلى هذا الحد عند هؤلاء !؟ جريدة الوطن تلغي بالفوتوشوب مئذنة المسجد. والله ما كنت أظن أن انحرافهم وحقدهم يصل إلى هذه الدرجة. لو يكون عند هؤلاء السلطة المطلقة سيفعلون فينا أكثر مما فعل الاستعمار". وأضاف مقري: "بالرغم من أنني كنت أعتبر هذا المسجد معلما مهما من حسنات بوتفليقة، ولكنني كنت لا أحب أن أظهر ذلك لأن كثيرا من الحكام في العالم يشيدون معالم دينية كبيرة لأسباب سياسية معلومة. ولكن أما وأن حقد هؤلاء بهذا الحجم والله سأحتفي بهذا المسجد وأساهم في رفع مقامه وأرجو أن يعطى دورا حضاريا أهم من حيطانه الجميلة". وجامع الجزائر، أو المسجد الأعظم أو مسجد الجزائر الأعظم كما يعرف عند عامة الجزائريين، هو مشروع معماري إسلامي بارز في دولة الجزائر، يقع في بلدية المحمدية بمدينة الجزائر العاصمة. وكتبت صفحة "أخبار الجزائر" على موقع فايسبوك: "بقايا لافيجري هم من يخدمون الأجندة الفرنسية، وهم الذين تزعجهم كلمة المحمدية، وكذلك المسجد الأعظم، فيحذفون من واجهة المجلة ثالث أكبر مسجد في العالم، وهو رمز الجزائر العربية المسلمة ويمتنعون عن ذكر المحمدية وهذا نظرا لِما يكنّونه من حقد وغيظ اتجاه المسجد واسم رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد (المحمدية)". والكاردينال شارل لافيجري (1825-1892) مبشّر مسيحي استعماري لعب من الجزائر دورا أساسيا في التمهيد للاستعمار الفرنسي في تونس وقد نصبت السلطات الاستعمارية تمثالا له في ساحة باب بحر بتونس العاصمة سنة 1925 وأزيل بعد الاستقلال ووضع في كنيسة قرطاج.