افتتحت مساء السبت، بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في دورتها 32 بفيلم من التشاد بعنوان "روابط مقدسة" للمخرج محمد صالح هارون. وتتواصل فعاليات المهرجان إلى 6 نوفمبر. وانطلق حفل افتتاح المهرجان الذي ينتظم تحت شعار "نحلم لنحيا"، بتكريم للفنانة المصرية نيللي كريم، والمنتج اللبناني صادق أنور الصباح، والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي، والناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب وتم منحهم التانيت الذهبي اعترافا بجهودهم المبذولة في السينما . ويشارك في المسابقات الرسمية 54 فيلما، بينها 18 فيلما طويلا روائيا ووثائقيا و36 قصيرا روائيا ووثائقيا. وأثارت معلقة المهرجان التي حملت صورة الفنانة التونسية هند صبري جدلا في تونس، لكنّ مدير المهرجان رضا الباهي قال في تصريح للأناضول إن المعلقة اعتراف بتكريم شخصية مهمة، وهي المخرجة التونسية الراحلة مفيدة التلاتلي. وتابع أن هذه المعلقة لا تحمل صورة صبري كممثلة فقط، وإنما هي صورة مأخوذة من فيلم "صمت القصور" للمخرجة التلاتلي، والذي كان له بصمة كبيرة في تاريخ السينما التونسية والعربية. وأوضح أن صبري أحرزت على دورها في الفيلم جائزة "التانيت" الذهبي من المهرجان، وهي في الرابعة عشرة من عمرها. وكان المخرج والمدير الفني السابق للمهرجان إبراهيم لطيف انتقد وضع صورة صبري على معلقة أيام قرطاج السينمائية، موضحا أنه لو كانت موجودة في برمجة المهرجان، سواء بشريط سينمائي أو عبر تكريمها، كان من الممكن غض الطرف عن اختيارها، متسائلا عن علاقة النجمة التونسية ببرمجة الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان. يشار إلى أنّه تمت خلال هذه الدورة إضافة "أيام قرطاج السينمائية في الثكنات"، وستكون تحت إشراف وزارة الدفاع، بحيث تخصص عروض لعناصر الجيش فقط، وستعرض في مدارس تعليم العسكر بحضور صناع الأفلام. أمّا بالنسبة إلى العروض المخصصة للسجناء فإن "السجناء خلال هذه الدورة سيتحررون من القضبان لساعات، وسينتقلون إلى مدينة الثقافة، وسط العاصمة تونس، لحضور الأفلام والنقاشات"، حسب مدير المهرجان.