اعتبر الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبّو أنّ إسقاط قيس سعيد سيصبح واجبا وطنيّا إذا واصل في نفس النهج الذي بدأ فيه منذ 25 جويلية. وقال عبّو لإذاعة "جوهرة اف ام" إنّه لا يرى أنّ مشكل تونس اليوم هو الحوار، لا الحوار الذي يتحدث عنه سعيّد، ولا الحوار الذي تتحدث عنه المعارضة. وشدّد عبّو على أنه حين طلب من قيس سعيد تفعيل الفصل 80 كان تنفيذ إجراءات الهدف منها فرض منع التمويل الخارجي وابتزاز رجال الأعمال ويبلّغ رسالة مفادها أن الدولة موجودة وخلق مناخ لانتخابات نزيهة ثم العودة إلى الحالة العادية والعودة إلى قصره، لك قيس سعيد "طمع"، وفق محمد عبّو. وأضاف عبّو: "إمّا أن يرجع أو أن يسقط مهما تكن الظروف وبأي وسيلة شرعية أو غير شرعية". ورفض محمد عبّو وصف قيس سعيد ب"رئيس الجمهورية" وقال "أنا لا ادعوه رئيسا منذ 22 سبتمبر 2021، (تاريخ الأمر الرئاسي المعطل للدستور) بل أقول: سي قيس. وأنا أتمنى أن يعود رئيسا، فليس رئيسا من خرج على الدستور". وأضاف: "هو شاغل لمنصب رئيس للجمهورية". وتابع "أقول لقيس سعيد: بيننا وبينك الشرعية، أمّا المشروعية التي تتحدث بها، فهي تسمح بإسقاطك". وذكر محمد عبّو أنّ كان يعتقد أنّ قيس سعيد سيقول إنّ الإجراءات الاستثنائية ستنتهي في أجل معقول بشهر أو بشهرين ويعلن أنّه ملتزم بالشرعية. وأشار إلى أنّ تغيير الدستور سيتم خارج الشرعية، وأضاف: "يكفي من مغالطة التونسيين بالقول لهم إنّك ستأتي بأفكار جديدة يعني أنّك العبقري الوحيد في البلاد، مستحيل". وأضاف عبّو: "مشكلة البلاد أنّه لا توجد دولة ولا قيم عمل ولا احترام للقوانين ولا وجود لرغبة في الاستثمار لكن إذا واصلت على النهج الذي تسير فيه فإنّ إسقاطك واجب وطني".