قال الاربعاء 22 سبتمبر، الوزير السابق والامين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو ان حديث الرئيس قيس سعيد عن احكام انتقالية فيه تمهيد للخروج عن الدستور والشرعية. واعتبر عبو أن خروج قيس سعيد عن الدستور يسمح بالخروج ضده وضد اي دستور يعدّه مشيرا الي أن تاويل الفصل 80 مقبول لكن الحديث عن الاحكام الانتقالية يصبح بكل وضوح خروجا عن الشرعية. واعتبر عبو في مداخلة له اليوم على اذاعة "الجوهرة أف أم" أن قيس سعيد فشل الي حد الان في مقاومة الفساد وقال " عندما تفشل في مقاومة الفساد لا توهم التونسيين بان المشكلة هي الدستور". واعتبر أن حديث قيس سعيد عن دستور وعن مشروعه الخاص لا يعني التونسيين في شيء وان ذلك وهم سيبيعه 10 سنوات أخرى ليكتشف التونسيون بعد ذلك ان المشكلة ليست في الدستور. وحول وجود تأييد شعبي لقيس سعيد قال عبو مخاطبا رئيس الجمهورية "لا تغتر بمن يصفقون لك فقد صفقوا لبن علي والنهضة وقلب تونس". ودعا عبو الرئيس إلى التحرّك الجدي في مقاومة الفساد والفاسدين ثم العودة إلى إجراءات ما بعد الفصل 80 دون الخروج عن الدستور. والاثنين، أعلن الرئيس قيس سعيّد، استمرار العمل بتدابيره الاستثنائية، وأنه "تم وضع أحكام انتقالية"، واصفا احتجاجات مناهضة لقراراته بأنها "مسرحية"، وذلك في خطاب أثناء زيارة له غير معلنة مسبقا لسيدي بوزيد . وفي 25 جويلية الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب... يا تدخل للتاريخ من الباب الكبير وإلاّ.. وقال عبو، أن أمام رئيس الجمهورية، قيس سعيد، خياران اثنان "إمّا الدخول إلى التاريخ من الباب الكبير أو الخروج عن الشرعية و مطالبة الناس بإسقاطه". وأضاف أن الفرصة مازالت أمامه كي لا يضع نفسه في موقع ضعف، مشيرا إلى أنه "في صورة خرقه للدستور سيفقد الشرعية و سيورّط نفسه". وتابع أن رئيس الدولة مهّد في كلامه للخروج عن الشرعية، مشيرا إلى أنه "سيصبح رئيسا غير شرعي بمجرّد الإعلان عن الأحكام الانتقالية".