أدت الاحتجاجات العنيفة في كازاختسان إلى سقوط قتلى وشلل النقل الجوي وإغلاق مطارين على الأقل. وفي حين أعلن الرئيس حالة الطوارئ على كامل الأراضي وقبل استقالة الحكومة، دعا أبرز المعارضين لمواصلة الغضب لحين سقوط النظام. وقُتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية. وقد نقلت وسائل إعلام كازاخستانية إغلاق مطاري ألماتي وأكتاو، وسط الاحتجاجات الغاضبة ضد غلاء الأسعار والأداء الحكومي. وألغت الخطوط الجوية الأذربيجانية رحلاتها إلى ألماتي في كازاخستان بعد سيطرة المتظاهرين على مطار المدينة. وأضاف أن شركة "أيرفلوت" الروسية ألغت إحدى رحلاتها إلى ألماتي بعد سيطرة المتظاهرين على مطارها. وكذلك ألغت الخطوط الجوية البيلاروسية رحلتها إلى المدينة ذاتها، بينما نقلت رويترز أن جميع رحلات الطيران من ألماتي وإليها أُلغيت مؤقتا. وفي وقت مبكر من فجر الخميس، قال رئيس وزراء أرمينيا إن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي سترسل قوات حفظ سلام إلى كازاخستان. وكانت الرئاسة الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق أن الحكومة قدمت استقالتها للرئيس قاسم جومرات توكاييف، وجاء ذلك في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج وأضرموا النار في مبان رسمية احتجاجا على الأداء الحكومي وارتفاع الأسعار. ونقلت وسائل إعلام كازاخستانية أن المحتجين يقتحمون مبنى حاكمية ألماتي أكبر مدن البلاد. ونهب المحتجون مبنى حاكمية ألماتي، واشتعلت النيران في الطابق الأول من المبنى، وأضاف أن أكبر مشغل للاتصالات قطع خدمات الإنترنت عن عموم البلاد. ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوما، جاء فيه أن الرئيس قَبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين، وكلّف علي خان إسماعيلوف (نائب رئيس الوزراء) بتصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة. وأضاف المرسوم أن أعضاء الحكومة سيواصلون أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا أن المرسوم دخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيع الرئيس توكاييف عليه. وكالات