أعلنت وزارة الداخلية الكازاخية، الأحد، مقتل 164 شخصا في الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ مطلع جانفي الحالي. جاء ذلك بحسب ما نقل تلفزيون "خبر 24" الحكومي عن وزارة الداخلية، حيث تمثل الحصيلة ارتفاعا كبيرا عن سابقتها. وقالت الوزارة إن 103 من القتلى سقطوا في مدينة ألماتي، كبرى مدن البلاد. ولم يتضح بعد ما إذا كانت حصيلة القتلى المعلن عنها من المدنيين فقط أم تشمل عناصر من قوات الأمن. بدورها، قالت أمينة المظالم لحقوق الأطفال، أروزهان سين، إن 3 من القتلى كانوا قاصرين، بينهم طفلة عمرها 4 سنوات. وكانت آخر حصيلة قتلى كشف عنها بلغت 26 محتجا و18 عنصر أمن، قبل التحديث الأخير. وبدأت الاحتجاجات في مناطق ريفية الأحد الماضي عقب رفع سعر الغاز قبل أن تمتد لمدن كبيرة ولا سيما ألماتي حيث أطلقت الشرطة الرصاص الحي على متظاهرين اقتحموا مبانٍ رسمية. وسمح الرئيس توكاييف لقواته الجمعة ب"إطلاق النار بهدف القتل"، رافضاً أي حوار مع المتظاهرين. وأعلنت وزارة الداخلية أن التقديرات الأولية لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغت حوالى 175 مليون يورو. وتعرض أكثر من مائة متجر ومصرف للنهب، ودُمرت أكثر من 400 سيارة على ما أكد المصدر نفسه. وذكر مكتب رئاسة كازاخستان أن الشرطة أوقفت 5800 شخص خلال الاحتجاجات التي تحولت لاحقا إلى أعمال عنف ودفعت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا إلى إرسال قوات إلى البلاد. وفي 2 جانفي الجاري، اندلعت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد. وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام. ونشرت موسكو قوات في كازاخستان، في إطار وحدة متعددة الجنسيات من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بناء على طلب الرئيس توكاييف. وكالات