أبلغ قيس سعيّد، أمس الإثنين 11 أفريل 2022 بقصر قرطاج، وفدا من البرلمانيين الأوروبيين بأن "الحوار الوطني قد انطلق فعلا وسيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الالكترونية". وقد أثار هذا التصريح استغراب المتابعين في تونس، نظرا إلى أن هذا الحوار الوطني المفترض لم ينطلق ولا تعرف محاوره والأطراف المشاركة فيه وجدوله الزمني. ويبدو أنّ قيس سعيد استند إلى اللقاءات التي جمعته، تباعا، ببعض المنظمات الوطنية مؤخرا، ليصبغ عليها وصف الحوار. لكن نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، صرّح لأسبوعية "الشعب" في عددها الخميس الماضي 7 أفريل، أنّه طلب من الرئيس أن يدعو إلى هذا الحوار ويحّدد شكله والأطراف المشاركة فيه "ولكن إلى حدود هذه الساعة الاتحاد لا علم له بالمضامين والخيارات المطروحة". وأضاف: "أعلن الرئيس عن إمكانية تنظيم حوار وطني ولكّنه لم يدخل في التفاصيل والآليات ونحن في انتظار أن يتطور هذا الوقف بالنفاذ إلى التفاصيل والتواريخ والمآلات". كما صرّح سامي الطاهري، الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل، أنّ لقاء قيس سعيد بالمكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل، كان للتهنئة بالمؤتمر وتبادل الرأي حول الوضع العام في البلاد، ولم يكن حوارا. بشير بوجدي- اتحاد الصناعة والتجارة: لقاؤنا بسعيّد لا يُمكن اعتباره في مقام حوار راضية الجربي - اتحاد المرأة : الحوار الوطني لم يكن محور اللقاء مع رئيس الجمهورية سامي الطريفي - رابطة حقوق الإنسان : حوار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية لم ينطلق فعليا ابراهيم بودربالة - هيئة المحامين :لقاء سعيّد بالمنظمات الوطنية يعتبر بداية الحوار''