ثمّن الاتحاد العام للعمال الجزائريين مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون دعوته لكافة الجزائريين، دون استثناء إلى "وحدة الصفوف ولم الشمل وتوحيد المبادرات وتوحيد الأفكار والرؤى من أجل النهوض بالبلاد بما يخدم قوة الجزائر". جاء ذلك في تصريح للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية بموقع فايسبوك، عقب استقباله بعد ظهر اليوم 23 ماي 2022، من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وعبّرت المنظمة العمالية عن استعدادها للمساهمة في مبادرة الرئيس تبون. ويجري الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، منذ أيام سلسلة لقاءات تشاور مع قادة أبرز الأحزاب في بلاده، لبلورة "رؤية لضمان الحريات والانتقال السياسي". والتقى تبون مع رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد الرزاق مقري، وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، وأمين إعلام جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي (الائتلاف الحاكم سابقا). ومنذ أيام يتابع الجزائريون عرض رئيس الجمهورية ل"التوافق" و"فتح صفحة جديدة" مع المعارضة، عقب نشر وكالة الأنباء الرسمية، مقالا بشأن مبادرة في الأفق بشأن الأمر. وقد استقبل تبون، أيضا، الوزير السابق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، ورئيس حركة البناء الوطني (توجه إسلامي) عبد القادر بن قرينة، منافسه في الانتخابات الرئاسية، الذي حل في المرتبة الثانية. وقالت جريدة الشروق اليومي الجزائرية إنّ مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بجمع شمل الجزائريين، بعنوان "اليد الممدودة" في ظل التحديات الداخلية والخارجية، حظيت حتّى الآن باصطفاف واسع للأحزاب الكبرى. ونقلت الصحيفة عن مصادر "جد موثوقة" أن المشاورات لن تستثني أحدا، لتمتدّ من قيادات الأحزاب السياسيّة الفاعلة والتشكيلات الحزبية الصغيرة الممثلة في المجالس المنتخبة محليّا، وتشمل أيضا رؤساء "المنظمات الجماهيرية" والجمعيات، فضلا عن رموز وطنيّة وشخصيات وازنة وذات تمثيل.