تطرق الباجي قائد السبسي خلال الاجتماع الأخير لحزبه بمدينة صفاقس الى العديد من المحاور ، كان أهمها إعلانه عن استحالة او صعوبة اجراء الانتخابات خلال السنة الجارية لان الأوضاع غير مناسبة على حد قوله ، واذا اخذنا في الاعتبار ان هيئة الانتخابات بعثت وباشرت نشاطها ، وان المجلس التأسيسي على وشك الانتهاء من سن القانون الانتخابي ، وان وزير الداخلية اكد تحسن الوضع الأمني كما وان لدينا اليوم طاقم حكومة من التكنقراط بما يضمن حياد الإدارة ، اذا اخذنا كل ذلك في الاعتبار وتأملنا في خطاب زعيم النداء الأخير في صفاقس سوف لن يطول بنا البحث عن الأسباب التي دعت بالشيخ المخضرم الى التسويق لتأخير الانتخابات وتثبيط كل من يسعى الى إنجازها والخروج بالبلاد من دائرة المراوحة . مهما تكن اهداف الباجي وندائه و وخواصرهم المتهافتة ، فان الحقيقة الساطعة التي قدمها لنا تجمع صفاقس ، تفيد يقينا ان عمليات سبر الآراء كانت موجهة ، جاهزة ، مفبركة ، لأغراض دعائية نفسية ، ومن اجل بناء جسم افتراضي على امل تحويله لاحقا الى حقيقة مطلقة . بشكل غير مباشر اعلن السبسي انطلاقا من قاعة معرض صفاقس الدولي عن انتهاء المراهنة على حصان سيغما ، وتدشين المراهنة على احصنة أخرى والاقرب انها قد تكون من صنف البغال ، فالخيول مزاياها كبيرة وبعيدة عن ادمغة البعال الجاهزة للاستعمال والامتطاء والاستيلاب والتسخير المهين. نصرالدين