حذرت الاممالمتحدة اليوم الاربعاء من أن الزعماء السياسيين في جنوب السودان والمجتمع الدولي فشلوا في تقييم خطورة انتهاكات حقوق الانسان والاحتياجات الانسانية في البلاد، التي باتت على "شفا كارثة". وقالت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي في العاصمة جوبا إن عمليات القتل العرقية لمئات الاشخاص في بلدة بنتيو وعشرات آخرين في مجمع للامم المتحدة في مدينة بور "أكدت بشكل صارخ مدى اقتراب جنوب السودان من كارثة". وأضافت بيلاي "يبدو أن المزج المهلك بين الاتهامات المضادة وخطاب الكراهية وعمليات القتل الانتقامية التي زادت بشكل لا هوادة فيه خلال الاشهر الاربعة والنصف الماضية وصلت إلى نقطة الغليان". وقالت بيلاي بعد لقاء الرئيس سلفا كير وخمسة وزراء من حكومته وزعيم المتمردين ريك مشار "لا يبدو أن الزعماء السياسيين في جنوب السودان ولا المجتمع الدولي يدركون تماما خطورة الوضع الان". واتهمت المفوضة كير ومشار ببدء صراع على السلطة مشيرة إلى أنها تشعر بالفزع بسبب عدم اهتمامهما الواضح بالمجاعة التي تهدد أكثر من مليون شخص.