قالت مجلة "تايم" الأمريكية: إن الولاياتالمتحدة تقف مرة جديدة مع "مستبدين" في صفقة أسلحة قد يكون لها أثرًا ارتداديًا. وأضافت أنه في الأسبوع الماضي، وافقت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) على إرسال عشرة مروحيات أباتشي إلى مصر .. وأمس الأول الاثنين، حكم قاضي مصري ب"الإعدام" على 683 شخصا لاتهامهم بقتل ضابط شرطة. ونقلت المجلة الأمريكية تصريح السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي قال فيه "إنني منزعج بشدة من استهزاء الحكومة المصرية بحقوق الإنسان، وانتهاكها المروع لنظام القضاء الذي يعد أمرًا محوريًا في أي ديمقراطية. وألقت المجلة الضوء على أنه تصريح ليهي بأنه لن يوقع على إرسال مساعدات إضافية للجيش المصري، حيث استنكر ما وصفه ب"المحاكمة الصورية" التي قضت بإحالة أوراق 683 شخصا إلى المفتي، ويقصد حكم محكمة جنايات المنيا ضد المتهمين في أحداث "العدوة" بالمنيا، مشترطا التزام الحكومة المصرية بسيادة القانون، للإفراج عن المساعدات. وكانت إدارة أوباما أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستسلم 10 طائرات أباتشي إلى مصر، ومساعدات عسكرية مالية قيمتها 650 مليون دولار، في خطوة اعتُبرت تخفيفًا من التعليق الجزئي للمساعدات الأمريكية لمصر، ردا على القمع العنيف ضد متظاهرين في أعقاب عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وأشارت المجلة إلى أن الأباتشي تعد واحدة من أكثر البنادق الطائرة فتكا في العالم، فهي مصممة لتدمير الدبابات، لكنها تعمل بشكل جيد أيضا إذا وجهت ضد الأجسام البشرية. وخلصت "تايم" إلى القول إن القضاء المصري بات يعد القبضة التي من خلالها يتم "عصر" النشاط السياسي من قبل قادة مصر العسكريين الذين يتقدمهم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يسعى لرئاسة البلاد.