لا ادري ما الشئ الذي يدفع السيدة رجاء بن سلامة الى الاستطراد في تاليف الحكايات والقصص الغير محبوكة ضد كل ما يمت للدين بصلة ، حين كان بإمكانها ان تترقب أخطاء الائمة والدعاة والشباب المتدين والاسر المحافظة ثم تستعملها وتوظفها كيفما ارادت ، اما ان تعمد كلما تملكها جوع التشويه ولم تجد ما تنغمس فيه ، الى اختلاق القصص من مخيلة تفقر الى الحبكة ، فهذا قد يقودها الى التربع على عرش الاحداث "الهيتشكوكية" في تونس ، بينما يمكن لقلمها ان يتميز في غير القصص الملفقة اذا طلّق فوبيا الدين الإسلامي واعتنق مذهب النقد النزيه.. بن سلامة ولما غابت عنها المواضيع الدينية المثيرة للجدل ، رجعت الى عادة الاختلاق والابتكار ، واعطت الأوامر لذهنا ليسرح في دنيا الخيال الواسعة ، فجمعت في "طقطوقتها" الأخيرة بين الداعية والمسجد والمتسولة والعاملة والسيارة الفاخرة جدا ..جدا . *نص الدكتورة رجاء بن سلامة "إنّهم يريدون تحويلنا إلى شعب من المتسوّلين بورتريه إمام سلفيّ. مشهد رأيته بعيني. خرج من مسجد بحيّ راق. ملتحيا وبلباس أفغانيّ. مرّ بامرأة جالسة بجانب دكّان حلويّات. أعطاها صدقة لست أدري ما هي. دعت له. علمت في ما بعد أنّ هذه المرأة عاملة نظافة. لكنّ الإمام "الخيريّ" حوّلها إلى متسوّلة. بعد ذلك رأيت نفس الإمام يمرّ في سيّارة فاخرة. فاخرة جدّا. جدّا. العمل الخيريّ الدّينّي يحوّل المواطنين إلى متسوّلين. المساجد مازالت تحت سيطرة هؤلاء الذين يريدون تحويلنا إلى شعب من المتسوّلين." نصرالدين