_أشار الكاتب البريطاني ألن جود إلي الانتقادات التي وجهت لجهاز الأمن الداخلي داخل جلسة لمجلس العموم أمس، بسبب ما وصف بالطبيعة الهشة لنظام المراقبة وسط مطالبات بتوسيع نطاق الرقابة علي عمل موظفيه بحيث يخضعون للمساءلة من قبل نواب البرلمان بدلاً من رئيس الوزراء، وهو ما يراه الكاتب تهديدًا حقيقيًا لنظام مكافحة الإرهاب في بريطانيا. ويوضح الكاتب إلي أن أبوحمزة المصري، دخل بريطانيا بتأشيرة دراسة باسم مزيف، ثم عمل داعية في مسجد فينسبري بارك بلندن، وأكسبته خطبه النارية سمعة دولية وجعلته نقطة جذب للمتطرفين. ويري أن ذلك كان من بين الأسباب التي جعلت العاصمة البريطانية خلال التسعينيات تلقب بلندنستان بحسب أجهزة الأمن الفرنسية. وأشار الكاتب إلي أن أجهزة الأمن البريطانية غضت الطرف عن خطب أبوحمزة المثيرة للكراهية طالما أن ضحاياها من الأجانب ولن يسال دم في شوارع بريطانيا، معتبرًا أن هذا لا يرجع إلي ضعف في الموارد وإنما إلي اعتقاد خاطئ مستمر حتي يومنا هذا. ويختتم الكاتب مقاله قائلاً: إنه إذا كان نواب البرلمان يريدون تحسين الأداء الأمني في البلاد، فعليهم معرفةلماذا يسمح لأشخاص مثل أبوحمزة بالقيام بأعمال تخريبية بدلاً من أن يطالبوا بمزيد من الرقابة علي الأشخاص المكلفين بوقف هذه الأعمال.