_قبل أقل من شهر من إنطلاق المونديال بدأت المفاجئات تأتي من القوائم الرسمية للمنتخبات المشاركة بغياب بعض الأسماء الكبيرة بسبب تخلي المدربين عنهم. و تباينت الغيابات بين الأسباب الرياضية و التأديبية و الصحية و شكل غياب بعض الأسماء مفاجئة كبيرة للعديد من المشجعين. كارلوس تيفيز (جوفنتس) خافيير باستوري (باريس سان جيرمان) (الأرجنتين) نشر الإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم القائمة الرسمية التي أعلن عنها مارسيلو بييلسا مدرب المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم و التي ستمثل المنتخب في نهائيات كأس العالم في البرازيل في الشهر المقبل . و كان استبعاد كلاً من كارلوس تيفيز مهاجم نادي جوفنتس الإيطالي إضافةً إلى خافيير باستوري نجم خط وسط نادي باريس سان جيرمان هو أبرز مفاجآت التشكيلة الأرجنتينية التي بلا شك كان على رأسها نجم خط هجوم نادي برشلونة اللاعب ليونيل ميسي . جريجوري فان دير فيل (هولاندا باريس سان جيرمان) استبعد لويس فان جال مدرب منتخب هولندا لكرة القدم المدافع جريجوري فان دير فيل من قائمة المنتخب المبدئية المكونة من 30 لاعباً التي أعلنت اليوم الثلاثاء. و عانى فان دير فيل الذي لعب نهائي كأس العالم 2010 – من عدة إصابات هذا الموسم ولم يقدم أداء جيداً مع فريقه باريس سان جيرمان. سمير نصري: (فرنسا مانشستر سيتي) علل مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديدييه ديشامب استبعاده لمهاجم مانشستر سيتي الانجليزي سمير نصري من المشاركة في مونديال البرازيل ب"العروض البعيدة عن المستوى" مع المنتخب الأزرق وبعدم تقبل اللاعب لفكرة الجلوس على مقاعد الاحتياط. و قال ديشامب خلال الكشف عن اللائحة الرسمية من 23 لاعبا: "في الوهلة الاولى، نتحدث عن لاعب بمؤهلات كبيرة"، مضيفا "سمير قدم عروضا ليست في المستوى مع المنتخب الفرنسي مقارنة مع ما يقدمه مع فريقه مانشستر سيتي. انه لاعب مهم واساسي مع مانشستر سيتي ولكن الحال ليس كذلك مع المنتخب الفرنسي، و عندما يكون احتياطيا لا يكون سعيدا وتشعر بذلك المجموعة باكملها. لذلك اسمه غير موجود على اللائحة". واعترف ديشامب بان نصري (26 عاما، 41 مباراة دولية، 5 اهداف) يدفع ثمن تصرفاته ومشاكله المتكررة مع المنتخب الفرنسي. و شكل استبعاد سمير نصري لاعب وسط مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم صدمة كبيرة للمقربين من اللاعب. و نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية تغريدات أنارا أتانيس زوجة سمير نصري عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اللعنة على فرنسا، واللعنة على ديشامب، يا لك من مدرب ملعون". و واصلت زوجة لاعب مارسيليا الفرنسي السابق إهانتها للمدير الفني لمنتخب "الديوك" في تغريدة أخرى بنفس الصيغة: "إذا لم تفهم الرسالة جيدًا، فأنا على استعداد لتكرارها مجددًا، اللعنة عليك وعلى فرنسا". ستيفان شعراوي (ميلان إيطاليا) غاب الشعراوي عن مباريات ميلان أغلب مباريات الموسم بسبب الإصابة ولكنه شارك مؤخراً أمام أتالانتا ضمن إطار الأسبوع ال 37 من بطولة الدوري الإيطالي و لم يظهر بالشكل اللازم. البرازيل أعلن المدرب البرازيلي لويس فيلبي سكولاري تشكيلة المنتخب المستضيف لمونديال 2014، معظم الأسماء جاءت متوقعة لكن بعض الاستبعادات أثارت الجدل، خصوصا استبعاد لاعبي أتلتيكو مدريد ميرانداو فيلبي لويس وكوتينيو لاعب ليفربول. وجاء استبعاد الظهير الأيسر فيليبي لويس يأتي عكس مجريات الموسم ككل، فقد تم استدعاء لاعب ريال مدريد مارسيلو الذي غاب هذا الموسم ما يقارب الشهرين، ولم يؤدِ جيداً في عام 2014 على العكس مما كان عليه في أواخر عام 2013، في حين أن الظهير الأيسر الثاني هو لاعب باريس سان جيرمان ماكسويل الذي لم يظهر جيداً في دوري الأبطال باعتبار سهولة المهمة على فريقه في الدوري المحلي. ميراندا زميل فيلبي لويس تعرض للظلم هو الأخر وكأن لعنة تجنيس دييجو كوستا جلبت الدمار لبرازيليي أتلتيكو فجعلت سكولاري يتجاهل الجميع، ويعد قلب الدفاع من أفضل لاعبي الموسم في اسبانيا وصاحب مواقف دفاعية وهجومية حاسمة مكنت فريقه من الفوز على الريال في ملعبه وعدم الخسارة معه إياباً في الدوري، وتواجد أتلتيكو في النهائي الأوروبي يؤكد قيمته كمدافع ممتاز، وخسارة مركزه جاءت لهنريكي لاعب نابولي الذي لم يؤد بشكل مقنع في الدوري الإيطالي، بل لم يلعب بقلب الدفاع في معظم مبارياته هذا العام ولكن تم استخدامه كظهير أيمن. استبعاد كوتينيو بحاجة لتفسير هو الأخر من قبل المدرب سكولاري، فرغم امتلاك وليان الجودة كلاعب مميز، لكن الاحصائيات تعطي كوتينيو الأفضلية، فقد لعب نجم ليفربول 28 مباراة كأساسي مقابل 18 لوليان في بطولة الدوري، إضافة إلى تفوقه عليه بتسجيله 5 أهداف وصناعة 7 وخلقه فرصتين سانحتين للتسجيل في كل مباراة مقابل 4 أهداف سجلها وليان وصنع 2 مع تفوق للأخير بخلقه 2.6 فرصة في المباراة الواحدة. وإن كانت مهارة وليان وجودته وتنوع مراكزه شفعت له بالاستدعاء وجعلت سكولاري يتجاهل كوتينيو، فإن إبقاء باولينيو في المنتخب البرازيلي يعد أمراً عاطفياً أكثر منه فنياً، فرغم بدايته القوية مع توتنهام لكنه بعد ذلك بات يقدم أداءً سيئاً للغاية وضعيف الحماس، أداء متذبذب جعل بعض الصحف الإنجليزية تتجرأ للكلام عن رحيله منذ موسمه الأول، لكن من الواضح أن استدعاءه يعد رهاناً من المدرب سكولاري على ما رآه منه في كأس القارات الأخيرة، حيث كان باولينيو أحد نجومها. الأرقام والأداء خلال الموسم يظهر وكأن فيلبي لويس وميراندا وكوتينيو تعرضوا للظلم، كما أن مجريات الموسم تظهر سكولاري كمن ارتكب خطأ، لكن تشكيلات كأس العالم عادة ما تكون مثيرة للجدل، ولن يكون الحكم على صحة اختيارات مدرب قاطعاً إلا بعد رؤية نتائج المنتخب في البطولة، فلو فشل المنتخب سيلجأ سكولاري إلى سفارة الكويت – كما صرح سابقاً – وسيتم جلده على كل لاعب لم يستدعيه، ولو انتصر لن يتم ذكر اسم أي من المستبعدين، وسوف يكون المدرب على حق.