_اوردت جريدة الجمهورية نصا لامين عام المسار الدمقراطى احمد ابراهيم ذكر تفاصيل ما وقع بينه وبين عصام الشابى حال مساءلة المجلس التاسيى للوزيرين صفر وكربول من خلاف و هذا ما ورد فيه: "ما كنت أحسبني أحيى إلى زمن تنحدر فيه الأخلاق السياسوية إلى هذه السفالة في التعامل بين أناس من المفروض أن لا يتنكروا على الأقل لروابط النضال المشترك طيلة عقود كنا نتناقش ونتجادل ولكن لا نتجاوز حدود الاحترام الدنيا التي يفرضها ليس فقط التزامنا المشترك بقيم تجمعنا ولكن أيضا مجرد مقتضيات العيش المشترك في مجتمع إنساني. ما جرى في المجلس ليلة المطالبة بسحب الثقة من رضا صفر وآمال كربول ثم المطالبة بسحب اللائحة المطالبة بسحب الثقة من انفلاتات شاهده الشعب على المباشر هوعراك "حوم" لا يليق بعاقل مهما كانت شدة الخلافات بين من كانوا معا في اعتصام الرحيل ومعا في المرحومة الكتلة الديمقراطية. وما كان أدهى وأمر هو ما صدر عن بعض زعماء جماعة الجمهوري وبالتحديد ناطقهم الرسمي من تهجم دنيئ على شخصي لا لشيء إلا لأني شاءت الصدف أن يكون مقعدي في القاعة لا يبعد عن مقعد هذا الشخص بأقل من مائة صنتم، ولم يحمني منه حتى ما دأبت عليه دوما من حرص على أخلاقيات التعامل مع "الحلفاء" و"الأصدقاء" والخصوم والزملاء والناس عموما، ولم يحمني منه لا فارق السن ولا متطلبات "حسن الجوار" التي أوصى النبي باحترامها! في خضم ما كان يتفاقم من تصعيد وعياط وزياط وتلاسن واعتداءات لفظية توشك أن تتحول إلى تدافعات جسدية التفت إلى "جاري" وقلت إن ما شهدناه في ذلك اليوم وفي الأيام التي سبقته ضرب من ال " infantilisme politique" مؤسف وهذا توصيف سياسي لم أقصد به مخاطبي على وجه الخصوص لكن ما راعني إلا وسي عصام يصرخ (ونحن على بعد أقل من متر واحد) :"خير مالشيوخ اللي كيفك واللي تتبع فيهم".. لا أذكر بالضبط هل كان استعمل لفظ" شيوخ" أم "شياب" ولكن ما كان يقصد هو إشارة إلى شيبي وخاصة إلى نعتي بالتذلل"شيخ " أكبر مني آتمر بأوامره ... و"الفاهم يفهم"!! مرت بعض دقائق بلعت أثناءها السكين بدمها وكانت الفوضى تزداد والمطالبات تتعالى منها لتحث بن جعفر على عرض لائحة اللوم على التصويت من جانب ولتشجعه من جانب آخر على الإقرار بسحب اللائحة وتلاوة بيان في ذلك من جانب آخر... وأكثر "الأبطال" من كلا الجانبين من الكتلة الديمقراطية المحتضرة! لم أتمالك من التوجه باللوم لجاري متأسفا " هكه يا رسول الله تكسرو الكتلة الديمقراطية" وكان الجواب سريعا: "الكتلة احنا اللي أسسناها" مضيفا:"احنا موش عملاء إسرائيل اللي كيفك" !! هنا كل الحدود وقع تكسيرها ولم يكن ردي إلا "لعنة الله ياللي ما تحياش"، رد قابله سي عصام ب"لعنة الله عليك انت"!! فما كان مني إلا مغادرة مقعدي وخرجت من القاعة حانقا..."