أصحاب السيارات من الموظفين و العاملين في مختلف المؤسسات التي تنتصب مقراتها بالعاصمة يجدون أنفسهم بين مطرقة "الصابو" و "الشنڨال" أو مآو باهضة الثمن. صحيح ان ازدحام الحركة بالعاصمة يقتضي ضرورة تنظيم حركة المرور و وقوف و توقف السيارات لمختلف وسائل النقل..و صحيح أيضا ان الضغط "المروري" نتيجة وجود أغلب الوزارات و عديد المؤسسات بالعاصمة يفرض إجراءات لتنظيم حركة السير و الجولان في مختلف الأنهج و الطرقات.. لكن..في المقابل ، مذا يفعل أصحاب السيارت الذين يستعملون سياراتهم للتنقل لمراكز عملهم بالعاصمة ؟ و مذا يفعل سائقي السيارات الإدارية و سواق الشركات الذين لا "يرحمهم" "الصابو" و "الشنڨال"..؟ و هل تشجع وسائل النقل العمومي (مترو خفيف و حافلة) أصحاب السيارات على الاستغناء عن سياراتهم في تنقلهم لمقرات عملهم ؟ وضعية تنظيم عملية سير و توقف السيارات بالعاصمة وضعية تستدعى رؤية جدية و تصور لحل دائم تفرض فيه الدولة (المصالح البلدية لتونس العاصمة) مستوى من التنظيم و السلامة المرورية على مستعملي السيارات داخل العاصمة..و توفر فيه أماكن لإيواء السيارات. أبو آدم