شهدت الكاف يوم أمس اضرابا عاما دعت إليه الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل.. إضراب نجح حسب مصدر نقابي بنسبة 90٪ . وقد خرج المحتجون في مسيرات حاشدة للتعبير عن غضبهم من أداء الحكومة وعدم التزامها بالاتفاقات الموقعة مما عمّق واقع الحرمان والتهميش بالجهة حسب تعبيرهم. وقد شهدت الأحداث منعرجا نحو العنف بعد ظهر أمس حيث سجلت مواجهات بين عدد من المواطنين وقوات الأمن مما تسببب في حالة احتقان بالمدينة واستوجب حسب مصدر أمني استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال مصدر أمني بمنطقة الكاف أن حوالي 500 شخص حاولوا اقتحام مقري مركز الشرطة ومنطقة الأمن بالكاف غير أن قوات الأمن تصدت لهم واستعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعتهم من الاعتداء على المقرات الامنية خاصة بعد تعمد المحتجين رشق قوات الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة في محاولة يائسة لإحراق المقرات الامنية. كما قامت مجموعات منهم برشق مقر حزب حركة النهضة بالحجارة ورفع شعارات مناهضة للحكومة. فما هي حقيقة الاوضاع بالكاف؟؟ تتميز الكاف بامكانييات طبيعية وبشرية هائلة وقادرة على الارتقاء بالأداء الاقتصادي فيها من خلال توفر شروط بناء شبكة متكاملة تتيح نسبة اندماج قابلة للتطوّر ينعكس على نسق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بالجهة.لكن الى أي مدى تم استغلال هذه الامتازات؟؟ بالتحاور مع بعض المحتجين عبروا هؤلاء للشاهد عن عدم رضاهم على أداء الحكومة التي لم تولي الكاف أي عناية واستثنتها من البرامج التنموية حسب تعبيرهم لكن الى أ مدى يطابق هذا الكلام الحقيقة؟؟؟ بالبحث حول موضوع التنمية في الكاف أفادتنا جهات مسؤولة بأن منطقة صناعية “وادي الرمل” بصدد الانجاز الآن على مساحة 10 هكتار أنجز من تهيئتها 60 بالمائة من أشغالها ورغم ذلك فقد انطلق بعض الباعثين الصناعيين في البناء رغم عدم اكتمال الأشغال. هذا اضافة الى مصانع كانت على ملك مستثمرن أجانب تم شراءهم من طرف مستثمرين محليين بهدف تنمة المنطقة والحد من نسبة البطالة.