في حديث أدلى به إلى موقع الشاهد أكد السيد عماد الدائمي القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ومدير الديوان الرئاسي ان تجانس حزب المؤتمر هو في البعد السياسي والنمط الاقتصادي المنشود أما في خصوص الأبعاد الأخرى فطبيعي ان تجد المشارب المتنوعة ولا شك ان هذا التباين يمس الرؤية الثقافية والاجتماعية والدينية . وحول تصنيف المؤتمر في خانة يسار الوسط شدد السيد عماد الدايمي على البعد الاقتصادي لهذه التسمية وانها لا تعني اليسار بأشكاله التقليدية وإنما تعني انحياز الحزب الى الانماط الاقتصادية التي تراعي الطبقات المنهكة المتعبة وتنتصر الى طرح قريب من طُرحات اليسار في هذا الجانب. اما في ما يتعلق بتسمية المؤتمر بالحزب العلماني فقد قال الدايمي ان ذلك غير صحيح وان هياكل الحزب لم تطلق صفة العلمانية على المؤتمر من أجل الجمهورية ، ونحن نصنف أنفسنا كحزب وسطي وليس في ادبياتنا ما يحيل على النمط العلماني للمؤتمر ولم نقدم أنفسنا كحزب يعتمد العلمانية ولا طرحنا على انفسنا مثل هذا الخيار. وفي إجابته على سؤال الشاهد حول مكانة الهوية عند المؤتمر خاصة بعد العديد من التصريحات التي تناولتها الفضاءات الاجتماعية حول الهوية والدين والكتاتيب واعتبرتها مسيئة ، أكد الدايمي انه يجب التفريق بين قرارات الحزب وتصريحاته الرسمية وبين النقاش في المجلس التأسيسي الذي تحكمه الآراء الشخصية والتجاذبات او بعض التصريحات المتشنجة التي لا تعبر عن رؤية المؤتمر الرسمية. ولم يخفي الدايمي تذمره من الحديث الدائر حول المثلية الجنسية وقال ان المؤتمر لم يطرح على نفسه مثل هذا النقاش وان كنا ننتهج الحداثة وندعو الى حرية الرأي والإبداع فاننا نحترم هويتنا العربية الاسلامية التي نعتز بها كما نحترم ثوابت المجتمع وندعوا الى الاهتمام بالمشاغل الحقيقية والابتعاد عن مثل هذا الطرح الدخيل والذي يشوش على اهدافنا الحقيقية التي في مقدمتها تحقيق أهداف الثورة والتنمية والعدالة الاجتماعية والقضاء على منظومة الفساد . واكد مدير الديوان الرئاسي اننا نحترم السيد رفيق عبد السلام وزير الخارجية ونقف الى جانبه وننزهه من كل تلك الاشاعات التي استهدفته ، ولا دخل لمطلب التعديل الحكومي باي اعتبارات اخرى ما عدى حاجة البلاد الى نقلة نوعية وإشارات تطمئن الشعب وتحقق الانطلاقة المطلوبة.